============================================================
آخر حد المسملين من شمالي الأندلس، ثم استولى العدو عليها من دهر.ا و كان أبو بكر يعرف في وقته بابن أبي رندقة.
لازم القاضي أبا الوليد الباجي بسرقسطة وأخذ عنه مسائل الخلاف، ثم حج ودخل العراق.
وسمع بالبصرة سنن أبي داود من أبي علي التستري، وسمع ببغداد من قاضيها ابي عبد الله الدامغاني، ورزق الله التميمي، وأبي عبد الله الحميد، وعدة. وتفقه أيضا عند أبي بكر الشاشي، ونزل بيت المقدس مدة، وتحول إلى الثغر و تخرج به أئمة.
قال ابن بشكوال: كان إماما عالما زاهدا، ورعا دينا، متواضعا، متقشفا متقللا من الدنيا راضيا باليسير.
وأخبرنا عنه القاضي أبو بكر ابن العربي ووصفه بالعلم والفضل والزهد والإقبال على ما يعنيه. قال لي: إذا عرض لك أمر دنيا وأمر آخرة فبادر بأمرا الآخرة يحصل لك أمر الدنيا والآخرة. قال القاضي شمس الدين بن خلكان: دخل الطرطوشي على الأفضل بن أمير الجيوشي كصر فبسط تحته مثزره، وكان إلى جانب الأفضل نصراني، . فوعظ الأفضل حتى أبكاه، ثم أنشده: يا ذا الذي طاعته قربة وحقه مغترض واجب إن الذي شرفت من أجله يزعم هذا أنه كاذب وأشار إلى ذلك النصراني، فأقام الأفضل النصراني من موضعه. وقد صنف أبا بكر كتاب : 1سراج الملوك1 للمأمون ابن البطاحي الذي وزر صر بعد الأفضل، وله مؤلف في طريقة الخلاف. وكان المأمون قد نوه باسمه وبالغ في إكرامه. وكان مولده سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.ا قال ابن الفضل: توفي بالإسكندرية في جمادى الأولى سنة عشرين وفسمائة.
Sayfa 97