هر ور11د7،4900 3ما 1م1 4 ر 7 1135 صار و ورا قارم4 ا3 بح الئالهاللناب تاليف الفتح الشيخ الايلام أبر لحسن علرقبن محدبن أبيع الفتع الوقفبابيالدريهمالمصيالتافيي المترفبتة762ص تحق سيدكسوعيي
Bilinmeyen sayfa
============================================================
Sayfa 1
============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم(1) وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم (مقدمة الكتاب(2)] ال الحمد لله الذي أعز بالاسلام قوما وأذل به آخرين، ووعد بالزلفى قام بنصر دينه المبين، آننى على من ناوى وحادد أعداءه الخاسرين بقول عالى: {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)3) شرف الإسلام على جميع الملل، ونسخ به جميع الشرائع والنحل خ و فضل أهله الآخرين على السابقين الأول، وكبت به أعداءه أهل الزي والزلل، وذوي الخطأ والخطل(4).
أوعد الكافرين بالخلود في النار، وعذبهم في الدنيا بالقتل العاب ااجل و إعطاء الجزية على التزام الذلة والصغار(5)، فحقق بذلك ما وصف به عبا المؤمنين بقوله سبحانه وتعالى، وهو أصدق القائلين:ا محمد رسول الله والذين معه أشداء الكفار))(2).
على (1) هذه الورقة هي الورقة الأولى من الكتاب اعتد بورقة الغلاف أو العنوان.
(2) ما بين المعقوفين زيادة تصنيفية من عمل المحقق (3) سورة المائدة (الآية: 54) .
(4) الخطل: الحمق، التعجل، والطيش وعدم الاهتداع هدف بسرعة أو إلى الله حكمة وإنما يتخبط نظرا لعجلته وعدم تأنيه أو ترويه.
والخطل أيضا الكلام المضطرب الفاسد غير المتراكب هو كاهراء.
والخطل أيضا: ضعف العقل، ورداءة الخلق.
وإذا وصفت به المرأة كان أشنع إذ قد يقصد به القدح في شرفها وعفتها.ا (5) في المخطوط: الصغا. بنقصان الراء من آخره، وهو سهو من الناسخا (6) سورة الفتح (الآية: 29) .
Sayfa 2
============================================================
وليشفي به صدور المؤمنين، ويذهب به غيظ قلوب المسلمين، ويخزي به الكافرين، ويقيم به صغر المتكبرين من أعدائه المكابرين: ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون (1).
أعز أهل دينه [1 اب] وهداهم وفضلهم على جميع الأمم السالفة. واجتباهم ومنعهم من هؤلاء الكفار وهاهم، وحضهم على إذلالهم وعن مخالفة أمره وحماهم، أسمعهم على لسان نبيه حصلى الله عليه وسلم- في كتابه المكنون: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم اله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)(2).
أحمده حمدا يستغرق جميع محامده، وأشكره شكرا تصفو به المصادر من النعم والموارد.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أرغم بها المرتاب والمعاند.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي نسخ بشريعته جميع الشرائعا وأفحم بما آتاه من الآيات البينات المعاند له والمنازع، بعثه حصلى الله عليه وسلم- وأهل الكفر في تياب العزة يهيمون ويرملون(3)، وقد أطغاهم (1) سورة الأنفال (الآية: 37) .
(2) سورة التوبة (الآية: 29) .
(3) يريد يتيهون فخرا وعزا وكبرا وعنجهية وعلوا واستعلاء والرمل أصله المشي السريع ومنه الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى في الطواف حول الكعبة وأيضا بين الميلين الأخضرين بين الصفا والمروة في السعي، وقد استعار الكلمة لوزن ولبيان الفخر في المشي في الأرض مرحا أو كبرا.
Sayfa 3
============================================================
الإمهال، وغرقم الآمال، فنبذوا كتاب الله وراء الظهور وغرهم بالله الغرور ، هذا وأركان الكفر شديدة البناء، ودار الشرك واسعة الفناء، [1/2 والشيطان قد عبد من دون رب الأرباب ، واستولى بخيله على ذوي العقول والألباب، ورياح الغي تنشي رعودا وبروقا، ورايات الكفر والظلم خفق خفوقا، فلما: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) (1) .
فهض رسول الله حصلى الله عليه وسلم- بما أمره الله به بقوة العزم وشدة الحزم، وعادى قومه في ذات ربه سعز وجل-، وأنزل الدمار والبوار اا بالشيطان وحزبه، حتى ظهر نور الإمان ساطعا، وأصبح سلطان الإيمان أسر الكفر قامعا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين هم بأوامر مؤتمرون، ولنواهيه مزدجرون: أولئك حزب الله ألا إن حزب الله المفلحون) (2).
أها بعحد على ما ذكرت، والحامل لي على ما وضعت فإن الباعث لي النصارى واليهود من أهل الذمة قد تمكنوا في البلاد ، ر أيت أعداء الله تعالى وتكبروا على المسلمين وأهانوا أهل الدين، واستحلوا و أكثروا فيها الفساد، المحارم، وتغلبوا على المسلمين بالمظالم ، وتقووا على الفقراء لصلتهم رأيتهم يسبون المسلمين [2/ب] إعلانا، ويتقربون بالأمراء ، حتى لقد وتواتر عنهم واشتهر، وبان من فعلهم وظهر فس م باذيتهم وهواهم قربانا، في حرم المسلمين، وجنايتهم في أموال الموحدين.
وأي عيش يطيب مع هذا الذل العظيم، وأي لذة تستطاب مع هذا (1) سورة الإسراء (الآية: 81) .
(2) سورة الجادلة (الآية: 22).
Sayfa 4
============================================================
الخطب الجسيم، فالموت في هذا الوقت خير من الحياة الذميمة(1)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ومن جملة ما أثار عزمي مع كثرة حزني هذا الخطب وهمي، أني رأيت أهل الحل والعقد عن هذه المصيبة غافلين، وعن القيام فيها متغافلين وخشيت أن يعم العذاب، وينزل المصاب على جميع الخلق لقوله تعالى: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب(2).
وقول سيدنا رسول الله حصلى الله عليه وسلم-، لما سئل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: 1نعم إذا كثر الخبث(3)".
احببت أن أذكرهم ما نسوه من الشريعة، وأعلمهم ما جهلوه من أحكامها الرفيعة خشية عقاب الله في الكتمان، ورجاء توابه في الإعلان، فإن أخذوا بشريعة الله تعالى ، فهو المراد، وإن عتوا [13أ] عن ذلك والعياذ لبلالله -تبارك وتعالى- باءوا من الله بالبعاد، وأكون أنا وهم كما قال الله تعالى: فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا هم كونوا قردة خاسئين(4).
و لأكون من الذين قال فيهم سيد الأولين والآخرين حصلى الله علي (1) في المخطوط: الذميم، وهو تحريف.
(2) سورة الأنفال (الآية: 25) .
(3) أطراف هذا الحديث عند: مسلم في الصحيح (1207، 1208)، الترمذي في الجامع (2187)، أحمد في المسند (428/6)، الحميدي في المسند (308)، مالك في الموطأ (991)، الهيثمي في ججمع الزوائد (269/7)، ابن حجر في الفتح (106،60/13).
(4) سورة الأعراف (الآية: 166،165) .
Sayfa 5
============================================================
و سلم-: الا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم م خذلهم7(1).
ولما رأيت مالي في ذلك من الأجر العظيم، ورجوت فضل الله تعال ونعمته في إزالة هذه الغمة عن هذه الأمة، استخرت الله تعالى في عم ل كتاب يشتمل على ما حضرني من كتاب الله تعالى من النهي عن تقريب أهل الذمة وموالاتهم وإعزازهم واستكتابهم وعلوهم على المسلمين، وما جب عليهم مقتضى العهد، وما في ذلك من الأحاديث النبوية وآثار السلف وأقوال العلماء، ما يكشف عن الحقائق ويبين به الفائق من المائق(2)، وأسميته: منهج الصواب في قبح استكتاب أهل الكتاب" ويتم الغرض فيه في ثمانية أبواب تفاؤلا بأبواب الجنة الثمانية، ليكون هاه إن شاء الله سببا [3/ب] للوصول وقائدا للدخول وإلى الله تعالى أرغب وإليه أدأب أن يكون خالصا لوجهه الكريم إنه هو الغفور الرحيمعنه وكرمه.
(1) أطراف هذا الحديث عند : أبي داود في السنن (ب1) ، الترمذي في اج الجامع الصحيح (2192، 2229)، ابن ماجة (6)، أحمد في المسند (97/4)، البيهقي في السنن الكبرى (181/9)، اهيثمي في بجمع الزوائد (88/7.
312)، ابن حجر في المطالب العالية (4417، 4418) .
(2) الفائق: هو الفائز، المتقدم الناجح المتفوق على أقرانه وعادة ما يكون الخير والبر والصلاح والمائق: هو الهالك الخاسر الأحمق الغبي
Sayfa 6
============================================================
Sayfa 7
============================================================
الباب الأول في النصيحة وحقيتتها وو جوبها.
الباب الثاني تقريبهم واستكتابهم فيما ورد في الكتاب العزيز من النهي ع وموالاتهم الباب الثالث م- والصحابة والتابعين.
فيما ورد عن رسول الله حصلى الله عليه وسا الباب الرابع يشاكل ذلك.
في صفة العهد المأخوذ عليهم ما الباب اخامس في صفة من يستحق العمل والكتابة بة للمسلمين.
الباب السادس في الأمر بالمعروف والنهي عر ان المنكر.
الباب السابع (4 اأ) في الظلم وسوءع اقبته.
الباب الثامن وترغب في الدار الآخرة.
في مواعظ وحكايات تزهد في هذه القا
Sayfa 8
============================================================
وهذا الكتاب وإن شرف مقداره، وكبرت فوائده وعظم وقعه في نفوس المؤمنين فإني أرغب لمن وقف عليه أن يستوفيه مطالعة، فإن الفوائد فيه منتشرة، والجواهر منتثرة، ومطالعته بكماله إن شاء الله تعالى تحصل المقصود، في إبعاد النصارى واليهود، وإن عثر الواقف عليه على غلطة أو هفوة فليصلحها إن قدر وإن أمكنه تأويلها على وجه لائق بالصواب، فليتركها ويقتفي في ذلك سبيل ذوي المكرمات، فليس المقصود من هذا الكتاب، إلا التنفير من أعداء الله تعالى، والتحذير من سوء عاقبة ذلك ولم أسلك فيه تدقيق المباحث، ولا إغماض العبادة ليفهمه كل من وقف عليه، وليبسط(1) الواقف عليه لي العذر، إذ لم يكن أحد من العلماء صنف في هذا المعنى كتابا مستقلا [4/ب] بل ذكروا فروعا متفرقة يعسر على المطالع جمعها، ويصعب على الطالب تناولها .
والله أسأل أن ينفع المسلمين بهذا الكتاب ويجعله سببا في زوال هذه الغمة عن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، إن شاء الله تعالى، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
(1) يريد يوسع لي في التماس الأعذار التي سببت لي الوقوع في الخطأ
Sayfa 9
============================================================
الباب الأول في النصيحة وحقيقتها ووجوبها(1)] اعلم أيدك الله تعالى أن مما ظهر في الأرض من الفساد، وغدت به قلائد المذلة في رقاب العباد، وخشى من أجله زوال النعم، وحلول النق وخراب البلاد، وهلاك العباد استيلاء النصارى على المسلمين أوليا العالمين، يتحكمون فيهم ويتكبرون عليهم، ويطعنون في دينهم ويظهرون العزة والأنفة عليهم ويضربونهم ويسبونهم ويفسقون بحرمهم ويفعلون أفعالا قبيحة منكرة ، وتملكوا البلاد بلطيف الحيلة، وشدة الخديعة والمكر فلا يخرج مرسوم في الغالب إلا بأمرهم، ولا يصدر حكم إلا عن رأيهم، فهم الملوك في المعنى وكلمتهم كلمة واحدة، يتعاونون على أذى المسلمين وإهانتهم ويسومونهم (...(2)) ويطؤنهم بالعنف،شفدورهم من الممنين، بإهداء الأذية إليهم بكل ممكن، ويتقوون بالجناية في أموالهم على الفسق في حرمهم، فقد تملكوا المال والحريم، ويتعرضون لحرم المسلمين في ال الطرقات، فلا يقدر على الإنكار، فإن قوى قلب أحد على الإنكار، بعت اليه النصراني من يسحبه إلى بيت أميره أو إلى شونته ينال منه ما يريد، أو يدخل النصراني على أميره فيقول: يا مولانا، الإنسان يكون عند يهودي ترم لأجله، فكيف بمولاناة أهاني فلان وضربني وحرمي من حرمتك.
فهذا إنما اهتضم حق الأمير، فيبعث ذلك الأمير للمسلم من يسحبه ويضربه .
والأمير لا يعلم ما ينال المسلمين، من عدو الله، فيكون ذلك وازعا (1) ما بين المعقوفين زيادة من المحقق وليست في المخطوط، وقد أخذها من ابواب الكتاب السابق ذكرها، والي التزم بها المؤلف في الأبواب التالية هذا الباب فربما تكون قد سقطت العنونة هنا من الناسخ والله تعالى أعلم (2) موضع النقط كلمة في المخطوط هذا رسمها (الخسف) 35
Sayfa 10
============================================================
ال غيره عن الإنكار ، وحاملا للنصراني على العتو والاستكبار، وأهل الدولة(1) عن هذه المفاسد مغرضون، وعما ينال أهل الاسلام غافلون أو متغافلون فالعجب أنهم يقاتلون الأعداء على مسيرة الشهر ويمكنون في بلادهم فضاقت لذلك صدور الموحدين، واشتد بلاؤهم، وعنظمت مصبيتهم وقوى ضررهم [5اب] واشتدت البلية، وأهين أهل الملة المحمدية(2)، ومن أعدائهم شر البرية.
ولا عجب من هذا فحقيق بالعدو إذا ظفر بعدوه أن يذيقه من النكال ما لا يخطر له ببال.
وخشيت أن يغضب الله تعالى لأوليائه فيظهر الانتقام ممن يمكنهم وينزل العقوبة بمن حكمهم، فحملتني الشفقة على المسلمين والنصح لطوائف الموحدين، أن أبذل هم النصح، ورجوت في زوال هذه الشدة النجحا فالنصيحة سنة المرسلين، وطريقة الصحابة والتابعين، والعلماء والصالحين.
قال الله تعالى إخبارا عن صالح عليه السلام: ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين) (3).
وقال تعالى إخبارا عن شعيب عليه السلام: ونصحت لكم فكيف اسى على قوم كافرين)(4).
وقال تعالى إخبارا عن نوح عليه السلام: ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم) (5).
(1) يريد الأمراء، والوزراء، وأهل الحل والعقد في ديار المسلمين.ا (2) الأولى أن يقول الشريعة الإسلامية أو ما شبه ذلك فليست هذه عبارة محببه ويمكن أن يقال أمة محمد صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.ا (3) سورة الأعراف (الآية: 79) .
(4) سورة الأعراف (الآية: 93) .
(5) سورة هود (الآية: 34) .
Sayfa 11
============================================================
ا ا ا د ا ا د ه ام أمين) ( وقال تعالى: {ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون و ل رج إفا له ورسوله ما على المحسنين من سبيل) (3).
وقال النبي حصلى الله عليه وسلم: "إن العبد
ح 16ا) وأحسن عبادة ربه فله أجره مرتين7(4).
وقال حعليه الصلاة والسلام-: "إن الدين النصيحة1 لمن يا قالوا: رسول الله؟ قال: الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم517 وقال الأئمة(6): النصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وا اجبة.
قال الإمام أبو سليمان البسي(1) رحمه الله تعالى: النصيحة كلمة يعبر (1) سورة الأعراف (الآية: 62) .
(2) سورة الأعراف (الآية: 68) .
(3) سورة التوبة (الآية: 91) .
(4) أطراف هذا الحديث عند: مسلم في الصحيح (في الإيمان 43)، أبي دا في السنن (5169)، البيهقي في السنن الكبرى (12/8)، البخاري الأدب المفرد (202)، البغوي في شرح السنة (344/9)، المنذر الترغيب والترهيب (24/3) .
(5) أطراف هذا الحديث عند: النسائي في المجتبى (157/7)، أبي داود في الس (4944)، أحمد في المسند (102/4)، ابن حجر في تغليق التعليق (1 ،(51 السيوطي في الدر المنثور (267/3)، (67/7)، الطبراني في الكبير (41/2)، المنذري في الترغيب والترهيب (567/2)، العجلوني في كشف الخفا (264/1)، ابن عدي في الكامل (818/2) .
(6) يريد العلماء.
(7) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (23/17) : الإمام العلامة، الحافظ اللغويي ل آبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب.
Sayfa 12
============================================================
ها عن جملة إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبر عنها بكلمة واحدة تحصرها.
ومعناها في اللغة: الاخلاص من قوهم: نصحت العسل إذا خلصته من الشمع.
وقال غيره: النصح فعل الشيء الذي به الصلاح والملامة مأخوذة من النصاح، وهو الخيط الذي يخاط به الثوب.
فصيحة الله تعالى: صحة الاعتقاد له بالوحدانية، ووصفه بما هو ظاهله وتتريهه عما لا يجوز له، والرغبة في بجاته والبعد من مساخطه وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عاداه، والجهاد في رد العصاة لله قولا وفعلا والإخلاص في عبادته، فهذه نصيحة الله تعالى.
-قلت: ويقال: أحمد بدل حمد-.
البسي، الخطابي، صاحب التصانيف ولد سنة بضع عشرة وثلاثمائة.ا . وأخذ الفقه على مذهب الشافعي عن أبي بكر القفال الشاشي، وأبي على ابن ابي هريرة، ونظرائهم.
. قلت (أي الذهبي): وله شرح الأسماء الحسي، وكتاب الغنية عن الكلام وأهله، وغير ذلك أخبرنا أبو الحسن، وشهدة قالا: أخبرنا جعفر أخبرنا السلفي، أخبرنا أبو المحاسن الروياني سمعت أبا نصر البلخي سمعت أبا سليمان الخطابي، سمعت أبا سعيد بن الأعرابي ونحن نسمع عليه هذا الكتاب - يعني سنن أبي داود- يقول: لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم الا المصحف الذي فيه كتاب الله، ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.
قال أبو يعقوب القراب: توفي الخطابي ببست في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين، وثلاثمائة.ا
Sayfa 13
============================================================
لكتابه: والنصيحة الايمان به، والعمل.
ما فيه، وتحسين تلاوته، والتخشع عنده، والتع له، وفهمه، والتفقه فيه، وا ب عنه من تأويل الغالين، وط ملحليسن فهذه نصيحة كتاب الله.
والنصيحة لرسوله التصديق [6اب] بنبوت ه، وبذل الطاعة له فيما أمر وا ونهي، ومؤازرته ، والحماية من دونه(1) ميتا، وإحياء سنته (1) حيا وم بالطلب والتخلق بالأخلاق طريقته في بث الدعوة وتأليف والنصيحة للأئمة: تكلفوا معاونتهم على مات يام به في تنبيههم عند الغفلة وإرشساد عند اطفوة، وتعليمهم ما عنه، ومحديرهم من يريد بهسم السو ذهلوا وسيرتهم في الرعية، وسد خلتهم عند الحاج وإعلامهم بفساد عمالهم ونصرتهم في جمع الكملة عليهم، ورد القلوب النافرة إليهم . والنصح لجماعة المسلمين: الشفقة عليهم وتوقيرهم، والرحمة لصغيرهم، وتفريج كربتهم ودعوتهم إلى ما يسعدهم، وتوقي ما يشغل خاطرهم، ويفتح باب الوسو ليهم وقيل: نصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم: التصديق بكا جاء به والاعتصام بسنته ونشرها، والحض عليها، والدعوة الى الله، وإلى كتابه وإلى رسوله وإلى العمل بها.
(1) يريد الذب والدفاع عنه سصلى الله عليه وسلم-
Sayfa 14
============================================================
وقال أبو الدرداء(1) رضي الله عنه: العلم يبلغه البر والفاجر، والنصيحة لله سبحانه لا تثبت إلا في قلوب المحسنين الذين صحت عقوهم، وصدقت نياهم واعلم: [1/7] أن جرعة النصيحة مرة لا يقبلها إلا ذوو العزم وأهل الحزم.
وكان: عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: رحم الله امرأ أهدى اي عيوبي.
وروي عنه أنه قال: أنشد الله رجلا علم بي عيبا إلا أعلمني به. فقام اليه رجل فقال: فيك عيبان اثنان. فقال: وما هما رحمك الله؟ فقال: تذيل بين البردين، وتحمع بين إدامين. فما أذال بين بردين، ولا جمع بين إدامين حت لقى الله -عز وجل-.
ومعن تذيل: أي تحمع بين ذيلي البردين.
(1) هو صحابي مشهور بكنيته، ويقال له حكيم الأمة، ويقال اسمه عامر، ويقال عويمر (بالتصغير) وقيل بل عويمر لقب وكذا اختلف في أبيه فقيل : عامر، أو مالك ، أو ثعلبة، أو عبد الله، أو زيد وجده قيس بن أمية بن عامر بن عدي ابن كعب بن الحزرج الأنصاري الخزرجي وقد أسلم يوم بدر وشهد أحدا وغيرهما، راجع ترجمته بتمامها في الإصابة (46/5) .
Sayfa 15
============================================================
وقال ميمون بن مهران(1): قال لي عمر بن عبد العزيز -رحمه الله_: قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.
(1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (71/5): الإمام الحجة عا لم الجزي ومفتيها، أبو أيوب الجزري الرقي اعتقته امرأة من بني نصر بن معاوي بالكوفة فنشأ بها، ثم سكن الرقة ... قيل إن مولده عام موت علي -رض الله عنه- سنة أربعين.
وثقه جماعة ، وقال أحمد بن حنبل: هو أونق من عكرمة روى س العزيز عن سليمان بن موسى قال: هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هش ابن عبد الملك: مكحول، والحسن، والزهري، وميمون بن ميمون.ا وروى إسماعيل بن عبيد الله عن ميمون بن مهران قال: كنت أفضل عليا على عثمان. فقال لي عمر بن عبد العزيز: أيهما أحب، رجل أسرع الدماء، أو رجل أسرع في المال؟
فرجعت وقلت: لا أعود. وقال: كنت عند عمر بن عبد العزيز، فلما فمت قال: إذا ذهب هذا وضرباؤه، صار الناس بعده رجراجة.
(قلت: يريد يصيرون رعاعا وجهلة).
.. قال ابن سعد، وأبو عروبة وغيرهما: اوفي سنة سبع عشرة ومئة.
وقال شباب: سنة ست عشرة رحمه ومن مصادر ترجمته: طبقات ابن سعد (477/7)، طبقار خليفة (19 اارييخ الغسوى، طبقات الشيرازي (77)، تهذيب الكمال (1396)، بر (147/1)، تاريخ ا لا ال ا ل الا ا له ذلك.
Sayfa 16
============================================================
وقال مالك [بن أنس (1)] رضي الله عنه: النصيحة لله تعالى في أرضه هي الي بعث الله تعالى إليها أنبياءه، ومن أمر الاسلام القصد والنصيحة لعباد الله عز وجل في آمورهم واعلم: أن النفوس مستثقلة للنصح نافرة عن أهله، مائلة إلى ما يوافقا هواها.
وفي منثور الحكم: ودك من نصحك، وقلا من مشى في هواك وللثعالي(2): من أحبك نهاك، ومن أبغضك أغراك.ا (1) هو: مالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خشل ابن عمرو بن الحارث (ذو أصبح) بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة (حمير الأصغر) أبو عبد الله الحميري، الأصبحي، المدني، إمام المذهب.
وشهرته: الإمام مالك. ويقال: إمام دار الهجرة.ا ولد سنة: (91)، وقيل: (93)، وقيل (94)، توفي سنة: (179) في (14) ربيع الأول، وهو أحد أئمة المذاهب المتبعة في العالم الإسلامي، وإليه تنسب المالكية، ولد بالمدينة وكان بعيدا عن الأمراء والملوك، فوجه إليه هارون الرشيد ليأتيه فيحدثه، فقال: العلم يؤتى ولا يأتي فقصد الرشيد منزله واستند إلى الجدار فقال مالك: يا أمير المؤمنين، من إجلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-إجلال العلم. فجلس بين يديه، فحدثه.
ومن كتبه: الموطا في الحديث، وقد نال شهرة واسعة، رسالة إلى الرشيد، رسالة اا الى المواعظ، رسالة في الرد على القدرية، كتاب المسائل، كتاب في النجوم كتاب غريب القرآن.
راجع ديوان الإسلام بتحقيقي (1799)، سير أعلام النبلاء (48/8)، وغير ذلك كثير جدا بحده بهامش المرجعين السابقين (2) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (437/17) : أما الثعالبي العلامة شيخ الأدب، فهو أبو منصور عبد الملك بن محمد إسماعيل النيسابوري، الشاعر:
Sayfa 17
============================================================
ويقال: أخوك من أحتمل ثقل نصيحتك.
واعلم أن رأى غيرك خير من رأيك، لأنه خال من هواكا وقال[7اب] أبو الدرداء -رضي الله عنه-: إن شئتم لأنصحن لكم: إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون عباد الله إلى الله، ويحببون الله عزو وجل إلى عباده ويعملون في الأرض نصحاا روى أنس -رضي الله عنه-: أن الني حصلى الله عليه وسلم- قال: الا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه11(1).
مصنف كتاب: يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، وكتاب: سحر البلاغة.ا وكان رأسا في النظم والنثر.
مات سنة ثلاثين، وأربعمائة، وله ثمانون سبنة.
ومن مصادر ترجمته: طبقات النحويين واللغويين (387)، دمية القصر (66/2)، الذخيرة حاسن الجزيرة القسم الرابع المججلد الثاني (56 - 583)، نزهة الألبار (365) ، وفيات الأعيان (178/3) ، المختصر في أخبار البشر (162/2.
ادن العبر (172/3)، عيون التواريخ (179/12)، تتمة المختصر (21/1 مرآة الجنان (53/3)، البداية والنهاية (44/12)، مفتاح الس (1871)، معاهد التنصيص (266/3)، شذرات الذهب (246/3 روضات الجنات (462)، هدية العارفين (625/1) (1) أطراف هذا الحديث عند: البخاري في الصحي 101)، هسلم الصحيح (كتاب الإيمان باب 17 رقم 71)، الترمذي االجامع الصحي 78 (2515)، النسائي في المحتبى (125،115/8)، أحمد سند (176/3 الدارمي في السنن (307/2)، الترغيب والترهيب (2 )، البغوي شرح السنة (60/13)، أبي عوانة في المسند (33/1)، ابن ماجة في السنن .(66) 47
Sayfa 18
============================================================
ويقال في الأمثال السائرة(1): المحبة تقتضي النصح وبجد المحب لا يريد لحبوبه إلا فوق ما يريده لنفسه.
فالمسلم بطبعه يحب المسلمين، ويحب إيصال المنفعة إليهم بكل طريقا واعلم: أن الإنسان لا يقدر أن ينصح لكل واحد من المسلمين على حدته لتعذر ذلك عليه، فينبغي له إذا آراد نصح المسلمين كافة أن ينصح ملكهم ولأرباب دولته وينبههم على ما يقرهم إلى الله عز وجل، ويحذرهم عقابه، ويعلمهم ما يغضي بهم إلى رضا رهم عز وجل، فبصلاحهم تصل العامة، وترشد الكافة.
فحق على جميع الورى أن يمدوا السلطان بالمناصحات، وأن يخصوه بالدعوات ويعينوه على سائر المحاولات.
وإذا اطلعوا على آمر فيه ضرر للمسلمين وهو غافل عنه أعلموه به ونبهوه عليه، وأيقظوه له، وسألوا الله تعالى أن يقوي عزمه على إزالته وينجح قصده في محاولته، ويكونوا له عيونا ناظرة، [8/أ] وأيد باطشة وجثثا واقية، وألسنة ناطقة، وهيهات له السلامة مع ذلك(2).
(1) أقوم الآن بإعداد موسوعة في الأمثال العربية والعامية أسميتها: (على رأىا المثل) وقد انتهيت من الجزء الأول منها ودفعت به إلى الطباعة، وستحوى مشيئة الله تعالى- حوالي من عشرين ألف مثل عربي وعامي الربع تقريبا عامي والباقي عربي ، وقد نظمتها على حروف المعجم وشرحت ما ورد في كتب الأمثال من الأمثال المولدة، والتي لم يتطرق أحد لشرحها من قبل وله أسأل أن يعيني على إتمامها آمين.
(2) وقد قيل عن الإمارة: نعم المرضعة، وبئس الفاطمة.
وقد رفض بعضهم التولي حتى يتجنب مرارة الخلع
Sayfa 19