Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith

Nour Al-Din Itr d. 1442 AH
22

Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith

منهج النقد في علوم الحديث

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ -١٩٨١ م

Yayın Yeri

دمشق - سورية

Türler

وسمى الحافظ ابن حجر كتابه في المصطلح: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر" وغير ذلك كثير يشهد لما قلناه. والحاصل: أن هذه العبارات الثلاثة: "الحديث، الخبر، الأثر، تطلق عند المحدثين بمعنى واحد هو: "ما أضيف إلى النبي ﷺ قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة خلقية أو خلقية أو أضيف إلى الصحابي أو التابعي". أم السنة: فالمحدثون يشملون بها الصفة، لكن الأصوليين لا يجعلون الصفة داخلة في مدلول السنة. مثال القول: حديث: "إنما الأعمال بالنيات" (١). ومثال الفعل: قول عائشة في صيامه ﷺ للتطوع: "كان يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم" (٢). ومثال التقرير: حديث ابن عمر قال النبي ﷺ لنا لما رجع من الأحزاب: "لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة" فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم بل نصلي، لم يُرِدْ منا ذلك، فذكر للنبي ﷺ فلم يعنف واحدا منهم (٣). فهذا هو التقرير أو الإقرار. يعني: أن يُخْبَرَ النبي ﷺ بشيء أو يحدث أمامه، فلا ينكره ﷺ.

(١) أخرجه البخاري في أول صحيحه، ومسلم في الإمارة: ٦: ٤٨. (٢) البخاري: "صوم شعبان": ٣: ٣٨، ومسلم: "صيام النبي ﷺ" "٣: ١٦٠ - ١٦١". (٣) البخاري بلفظه في صلاة الخوف: ٢/ ١٥، ومسلم في المغازي: ٥: ١٦٢.

1 / 29