Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith

Nour Al-Din Itr d. 1442 AH
21

Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith

منهج النقد في علوم الحديث

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ -١٩٨١ م

Yayın Yeri

دمشق - سورية

Türler

وتطلق عند الفقهاء على ما يثاب فاعله، ولا يعاقب تاركه. وفي اصطلاح المحدثين: تطلق السنة على ما أضيف إلى النبي ﷺ خاصة عند بعضهم، والأكثر أنها تشمل ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي (١). لكننا نلاحظ نتيجة الممارسة والتتبع أن لفظ السنة أكثر ما يستعمل عند علماء أصول الفقه، ويعرفونها بأنها: "ما أضيف إلى النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير" (٢). فيجعلونها خاصة بالنبي ﷺ، ولا يذكرون فيها "الوصف". وذلك لأنهم يبحثون فيها كمصدر للتشريع، والتشريع يثبت بالقول أو الفعل أو التقرير منه ﷺ. أما علماء الآثار فأكثر ما يستعلمون كلمة "الحديث". وأما الأثر: فقد خصه فقهاء خراسان بالموقوف اصطلاحا. ومنهم جماعة خصوا المرفوع بالخبر. لكن المعتمد الذي عليه المحدثون أن يسمى كل هذا أثرا، لأنه مأخوذ من أثرت الحديث أي رويته (٣). ويؤيد ذلك إطلاق الحافظ العراقي على نفسه لقب "الأثري" بمعنى المحدث حيث قال في أول ألفيته: يقول راجي ربه المقتدر ... عبد الرحيم بن الحسين الأثري

(١) شرح شرح النخبة: ١٦، وقارن التقريب للنووي وشرحه للسيوطي: ١٠٩. (٢) حاشية التلويح للسعد التفتازاني: ٢: ٢. (٣) تدريب الراوي شرح تقريب النووي: ٦ و١٠٩.

1 / 28