155

Tahsil Yöntemleri ve Latif İçeriklerin Yorumlanmasında Elde Edilen Sonuçlar

مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها

Yayıncı

دار ابن حزم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Türler

بل نفورها عنها أشد من نفورها عن اللبؤة.
وأيّ عقوبة ونكاية أشد من ذلك، وهو [إرثهن] (١) من أُمِّنَا حواء عليها الصلاة والسلام.
وهو دم ينحدر من أعماق الجسم إلى قرار الرحم، فيجمعه الرحم طول مدة الدّهر، ومن ذلك سمى الطهر: قرء، والقرء: الجمع؛ تقول: قرأت الماء في الحوض، إذا جمعته فيه قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ (٢) [﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾] (٣).
على ما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى تفصيلًا وتحصيلًا في "كتاب العِدَّة".
وهو دَم [غَلِيظ] (٤) أسود منتن، وبهذه الصفات يتميز عما عَدَاه من الدّماء.
وأما دم الاستحاضة: فهو دَمُ عِلّة وفَسَاد.
والمستحاضة: هي التي لا يَرْقَأ دَمُها بعد مُضِي أيام حيضتها.
ولا حكم لهذا الدّم [من] (٥) طريق الوجوب، ويستحب لها -على مذهب مالك- أن تتوضأ لكل صلاة (٦).
وحكمها حكم [ق/ ١٤ أ] [الطاهرة] (٧) في العبادات والعادات

(١) في أ: إرث.
(٢) سورة القيامة الآية (١٨).
(٣) سورة القيامة الآية (١٩).
(٤) في أ: غبيط.
(٥) في ب: في.
(٦) المدونة (١/ ١١).
(٧) في أ: الطاهر.

1 / 159