قال غانم: لا يكون استئناف الكلام من أهل الخطيب.
قال همام: ما دام الحديث جرى بيننا إلى هذا الموضوع، فلا مانع من تقرير الأمر نهائيا الآن.
قالت سيدة: إني على رأي شقيقي.
قال غانم: لا أرى مانعا من اتصال نسبنا بنسبكم.
قال همام: نحن على اتفاق، فأختي راغبة في هذا الزواج وأنت ترضاه وأنا أتمناه، فالأمر مقرر ومن الآن نعتبر فؤادا خطيبا لسعدى.
قال غانم: كنت أود والله لو أني أسمع كلام فؤاد في الحضرة، فإني كنت توسمت فيه عدم الميل إلى مصاهرتنا.
قال همام: جرت العادة أن يعقد للخطيبين في غيبتهما، وأنا الضامن لقبول ابن أختي، فكن ضامنا من جهتك لقبول سعدى.
قال غانم: قبلت الضمان لسعدى، فهي لا تخالفني بشيء.
قال همام: وكذلك فؤاد فإنه ممتثل رأيي وشوري.
وهنا تصافح الجميع بالأيدي دلالة على تمام العقد وتبادلوا أجمل التهاني والدعاء بالسعادة والإقبال، واتفقوا على الاجتماع في اليوم الثاني لتقرير يوم الاحتفال بالفرح.
Bilinmeyen sayfa