التعكر باليمن بها كان يسكن الفقيه علي بن أبي بكر وكان محدثا صنف كتابا في الحديث سماه شروط الساعة ذكر فيه ما حدث باليمن من الخسف والرجف يروى عن ملاحن وابنه القاضي صفي الدين أحمد بن علي قاضي اليمن في أيام سيف الاسلام طغتكين بن أيوب صنف كتابا فيمن دخل اليمن من الصحابة والتابعين رضياللهعنهم وشرع في كتاب طبقات النحويين ولم يتمه وكان مشاركا في النحو واللغة والطب والتواريخ مات في ذي جبلة وقبره في عرشان مشهور وكان يظهر الشماتة بموت الفقيه مسعود فرأى في المنام قارئا يقرأ ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين فعاش بعده ستة أشهر ومات في حدود سنة 590. انتهى كلام ياقوت.
قلت والفقيه علي المذكور هو أبو الحسن علي بن أبي بكر بن حمير بن تبع بن يوسف بن فضل الهمداني المعروف بالعرشاني. وأما الفقيه مسعود فلعله مسعود بن علي بن مسعود القري العنسي قاضي اليمن في ذلك العصر وسيأتي ذكره في تعز إن شاء الله. وقد ترجمه الأهدل (1) في أهل ذي أشرق. ومن قرى ذي جبلة قرية ذي عقيب منها الفقيه العلامة عمر بن سعيد بن أبي السعود بن أحمد بن أسعد الهمداني العقيبي المتوفى سنة 663 ترجمه الشرجي (2) في طبقات الخواص. وابن أخيه عبد الصمد بن سعيد بن علي بن ابراهيم بن أسعد بن أحمد المتوفى سنة 722. ومن ناحية ذي جبلة حصن التعكر قال في معجم البلدان تعكر بضم الكاف وراء : قلعة حصينة عظيمة مكينة باليمن من مخلاف جعفر مطلة على ذي جبلة ليس باليمن قلعة أحصن منها فيما بلغني قال ابن القنيني شاعر علي بن مهدي المتغلب علي اليمن :
أبلغ قرى تعكر ولا جرما
أن الذي يكرهون قد دهما
Sayfa 36