148

الغمام رشه وصوبه ذاك الحبيب

واشرق بحسن النورين

وفي رداع للعين مطالع

ثلاث مقرونات بدايع

والحب كله بذر لحظة

تزرع فنون ، من الشواعل أصناف

والحرب قد تجنيه لفظة

لها شئون ، تسل فيه الأسياف

فمن كمل في العقل لحظة

فلا يكون إلا قصير الأطراف

ومن سحب أذيال ثوبه

على قفاه ، سمع قفاه الصيحة

ما أنا من أرض الله غر

وكلها لي ميطاه

البر لي ما ينكر

والبحر يعرفني ماه ما أبصرت أحسن منظر

في الأرض من روضه ثاه

شا انظم لها عقد الدر بنظم ما حد ينساه

فانشر له أذن المطرف

وافتل لنظمه خيطه

محل في ساحة رحيبة

كله فضاه جوانبه مفتوحة

فواكهة حلوة رطيبة

في معتلاه وفي فناه مطروحة

والترب لون التبر لونه

لو طبعه صايغ وزن بالمثقال

والطير في مايل غصونه

ما اصنعه اذا شدا بالازجال

والما مرايا في متونه

مقطعه للشمس فيها أمثال

وكل دآر مفرج نصيبه

منه كفاه توسيع فتح البوحة

Sayfa 164