Majmuc
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
Türler
Şii Fıkhı
Son aramalarınız burada görünecek
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
Türler
فإن قلتم: إنه كان حيا سويا حكيما، مدبرا قويا عليما، فقد أقررتم بأنه مصنوع لما في الحيوان العاقل من آثار التدبير الذي وصفنا، والحكمة التي على الله قدمنا في أول كتابنا.
وإن قلتم: إن الجوهر في حال خلقه لنفسه وتحريكه لقوته، كان (1) ميتا غافلا، فهذا ما لا يقول (2) به المجانين لجهلهم، ولا يتكلمون به مع ذهاب عقولهم، لأن الميت لا يحكم ولا يدبر، ولا يحرك نفسه ولا يقدر، وإذا كان الحي السوي عاجزا عن تدبير نفسه وغيرها، فالميت أعجز عن إحياء نفسه وتدبيرها.
ومما يدل على فساد قول أصحاب الطبائع أن يقال لهم: لا تخلو هذه الطبائع من أحد وجهين:
إما أن تكون حية قديمة مدبرة، متقنة للصنع مقدرة.
وإما أن تكون مواتا مثل الجوهر الذي هو أصل الحق.
فإن كانت مواتا من جنس الهيولى فقد بان صنع الموات وتقديره، وبطلان حكمته وتدبيره، لأنه لا يعني (3) نفسه فضلا عن تدبيره غيره، بل هو من العجز والضعف فيما لا (4) يمنعه من الحدث، إذ لا قوة له ولا حياة، ولا إحسان له ولا إساءة، وكفى له بذلك عجزا وضعفا!!
Sayfa 206