المعروف باليامجي (١)؛ وترجمة مجد الدين اسماعيل بن يحيى الشيرازي القاضي.
ولبث ابن الفوطيّ في أذربيجان في معسكر السلطان أولجايتو، ومعيّة أصيل الدين الحسن بن نصير الدين، ورعاية الوزير رشيد الدين من سنة ٧٠٤ هـ إلى سنة ٧٠٧ هـ أي ثلاث سنوات أو أقل منها، ولم يبق ست سنوات كما قال بعض الباحثين، ألا تراه يقول في ترجمة القاضي عزّ الدين الحسن بن القاسم ابن هبة الله النيلي المالكيّ قاضي قضاة العراق: «وشهدت عنده في ... سنة ثمان وسبعمائة من غير تزكية أحد، وذكر للقاضي تاج الدين علي بن أبي القاسم السبّاك أنّني عنده عدل ثقة، فأثنى مولانا تاج الدين أيضا (٢)».وفي هذا الخبر دلالة على أنّ ابن الفوطيّ جعل من الشهود المعدّلين بمدينة السلام بغداد في سنة ٧٠٨ هـ، وأنّه كان فيها في تلك السنة، وكان ببغداد أيضا في سنة ٧٠٩ هـ (٣) فقد قال في ترجمة محيي الدين أحمد بن اللّيثي الفقيه: «ولمّا خرج والده من بغداد كان في خدمته وانتقل إلى شيراز وأقام بها ... وجاءنا نعيّه سنة تسع وسبعمائة ...».
فقوله: «وجاءنا نعيّه» اصطلاح تاريخي يقوله المؤرّخ حينما يكون مقيما في بلده، فيجيئه نعيّ المترجم. فان كان في غير بلده عند ورود النعيّ ذكر البلد الذي هو فيه.
وقد كان ابن الفوطيّ في سنة «٧١٠ هـ» بالسلطانيّة (٤) وهذا يعني أنّه ترك
_________
(١) (ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).
(٢) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).
(٣) (وقع في معين هذا الموجز من سيرة ابن الفوطيّ «تسعمائة» من غلط الطبع، راجع مجلّة المجمع العلمي العراقي مج ٩ ص ٧٢).
(٤) (قال عبد الرشيد بن صالح في تلخيص الآثار: السلطانيّة هي المدينة الجديدة بأرض الجبال بين قزوين وزنجان، بناها السلطان أولجايتو محمد بن أرغون خان سنة خمس وسبعمائة، من أجل بلاد الله وأحسنها هواء وماءا وأعجبها عمارة، بها قصر لكل أمير ووزير، بها دار [السلطان] ولها أسواق عجيبة ومدارس شريفة ...).
1 / 33