وقد انتظم كثير من القضاة الوطنيين مع القضاة الأوروبيين في المحاكم المختلطة وشهدت لهم أعمالهم بأنهم مثل الغير في العلم والنزاهة وحسن التصرف في المواد القانونية لتضلعهم بالقوانين والشرائع وإحاطتهم بما يلزم لوظائفهم العالية.
وهذه دائرة الطب أنجبت الكثير الطيب من أفاضل الأطباء وجهابذة الكيماوية والصيادلة حتى صارت البلاد روضة علم بأبنائها الأفاضل الأجلاء ولا ينكر ذلك إلا من عمي عن الأطباء المنبثين في المديرات والمراكز والأقسام والألايات والمتقاعدين والذين يشتغلون خارج دوائر الحكومة والذين تربوا في مصر من السوريين وعادوا إلى بلادهم أساتذة ودكاترة. والفضل في هذه الدائرة للطبقة الأولى والطبقة الثانية من الأطباء مثل أصحاب السعادة المرحوم محمد علي باشا الطبيب ومصطفى بك السبكي وإبراهيم بك النبراوي
وأفضل الفضلاء سالم باشا سالم وعيسى باشا حمدي وحسن باشا محمود وجستنل باشا وأحمد بك ندى وكلوت بك وفوزي بك ودري بك وهاشم بك ومحمد بك عوف وبدر بك ومصطفى بك المجدلي وهراوي بك وقطاوي بك وعلي بك رياض وغيرهم ممن اعتنوا بتربية أبنائهم المصريين حتى ملأوا البلاد بالدكاترة والأساتذة وزادوا العلم بسطة بتآلفهم النافعة ومشاهداتهم الغريبة وتجاربهم المفيدة وشروحهم البديعة.
وهذه دائرة الهندسة قد امتلأت بالمهرة الذين عمت منافعهم وظهرت نتيجة تربيتهم بتكثير البحور (جريًا على التعبير العادي في تسمية الأنهر بحورًا) والترع والقناطر والجسور والحصون والقلاع وتنظيم المدن والقرى.
1 / 37