ولاّ الأمرا مقصرين في الصرف. لسّا الدنيا بخيرها وبلادنا مليانا علما وأدبا من أهل الأزهر والمعارف. ومفيش ولا بلد إلا وفيها من أهل الفضل أظن انت غرك الكلم جدع اللي لفعوا الدنيا على أكتافهم وداسوا اللغة برجليهم وجعلوا الجنسية عدوهم وتهتكوا في الصرمحة والبهدلة والأمور اللي ما خلت لهم عرض ولا شرف. دول جماعة لا للطور ولا للطحين وقاعدين بيننا زي الجماعة بتوع التياترو اللي كل يوم يطلعو لنا في تقليعه جديدة.
ح. طيب ما تِهِف لنا الجدعان دول بكلمتين سخنين يليقو لوشهم خليهم يتنبهوا ويقولوا راحت السكره وجَت الفكرة ويلتفتوا لأمورهم زي الناس ويشوفوا الأمم بتعمل إيه في بلادها. وإلا إن فضلنا على رأي المثل هات يا سِدرة ودّي يا مِدْره ما يفضل الحال على ما هو عليه وتتعب أفكار حكامنا في الترتيب والنظام والأولاد دول دايرين في حل شعرهم واللي يدخل البلاد يقول لهم دول اللي فيها ويظلم الأمراء والعلماء وأهل المعارف وأعيان البلاد. اللي كل منهم يصح معلم سياسة وواسطة تهذيب. ن. قال إيمتَا طلعت القَصر قال إمبارح العصر. أنا لسَّا جاي من الغربة وبدِّي أشم نَفسي شويه واسأل عن أحوال الجدعان دول واجتماعاتهم في الحانات والبيَر والبيوت التلفانة وكيفية كلامهم الموضة وأكلهم وشربهم ولبسهم واكتب لك في المعنى دا كتابة تؤدّب العنتيل فيهم وتخلي اللي ما يشتري يتفرج. وأخلي لك الواحد منهم بِدّاري ما يتْوَارى لما يعف أن النديم حبيب الإنسان وعدو البهيمة رايح ينبه أفكار الأمراء والفضلاء على عيوب الأولاد اللي لا نفعوا طار ولا طبلة لما أخلي الواحد منهم ما يلقى لُو
1 / 20