187

Ustad Dergisi

مجلة الأستاذ

Yayıncı

دار كتبخانة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى -طبق الأصل-

Yayın Yılı

١٩٨٥ م

Yayın Yeri

مصر

Türler

الهرج والمرج وانتظمت الأحوال،
ثانيًا: جند الجنود وبنى الحصون وربى الرجال وفتح المدارس وعلم الجهة وهذب النفوس ورشح كثيرًا من الترك والعرب والجركس والأرنؤود والأقباط والشاميين لتولية الأحكام.
ثالثًاَ: وسع نطاق الزراعة واستحضر كثيرًا من الأصناف من العندس والشام والأناضول وأوروبا وخدم البلاد خدمة عظيمة لا يقوم بها إلا الملوك العظام.
رابعًا: استحضر كثيرًا من صناع أوروبا ومعلميها وفتح المعامل والفابريقات إلى أن صبر البلاد على لصورة التي أخبرت عنها المدينة،
خامسًا: جاء أبناؤه الكرام من بعده وجروا على أثره من عهد المرحوم إبراهيم باشا إلى عهد المحفوظ برعاية الله تعالى أفندينا عباس باشا الثاني فأحدث كل واحد أثراُ وجدد داثرًا ونظم مدينة ونقح قانونًا وأحسن نظامًا حتى صارت مصر كأنها مملكة أوروباوية لما فيها من النظام وأحكام القوانين وترتيب الأحكام وكثرة المباني وتنظيم الطرق وتنويرها وتكثير طرق السكة الحديد والتلغراف والتلفون وإنشاء وأبورات النيل ووابورات المياه ولا شيء يشهد لهم أحسن من رؤية الحالة الحاضرة التي شهد بفضل منشئيها الخاص والعام وبالبحث في الأسباب التي أوجبت تأخير الصناعة كثرة الفقر في المصريين تحقق إنه لما عقدت المعاهدات التجارية بين الحكومة المصرية وبين دول أوروبا وجيء بمصنوع الشرق والغرب إلى مصر هجم عليه الأهالي وأقبلوا على البضائع الأجنبية وتركوا صنائعهم وصناعهم فهدموا ما بنته العائلة الحاكمة

1 / 186