Akıl ve Anlamı Üzerine ve İnsanların Bu Konudaki Farklı Görüşleri

Haris el-Muhasibi d. 243 AH
24

Akıl ve Anlamı Üzerine ve İnsanların Bu Konudaki Farklı Görüşleri

مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه

Araştırmacı

حسين القوتلي

Yayıncı

دار الكندي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٩٨

Yayın Yeri

دار الفكر - بيروت

وَفضل النَّبِي ﷺ صديق هَذِه الْأمة عَلَيْهَا بِالرَّحْمَةِ لَهَا فَقَالَ أرْحم أمتِي بهَا أَبُو بكر فَلَمَّا عقل عَن الله ﷿ ١١١ مَا ابْتَدَأَ الْعباد بِهِ من الرَّحْمَة وَأَنه خص أعظم خلقه عِنْده قدرا وفضله بهَا على جَمِيع الْعباد ألزم قلبه رَحْمَة الْأمة فَأحب محسنهم وأشفق على مسيئهم ودعا إِلَى الله سُبْحَانَهُ إِذا أمكنه مدبرهم وَلم يدّخر مَالا عَن فقيرهم ففضل مَاله عَلَيْهِم مبذول والمواساة فِي قوته مِنْهُم المجهود من سَأَلَهُ مِنْهُم مَا يقدر عَلَيْهِ لم يتبرم بِطَلَبِهِ وَلم يضجر بإعطائه للرحمة الَّتِي لَهُم فِي قلبه وَمن آذاه وأساء إِلَيْهِ لم يجد فِي نَفسه كَرَاهِيَة للعفو والصفح عَنهُ يعدهم جَمِيعًا كأقرب الْخلق مِنْهُ كَبِيرهمْ مثل أَبِيه وصغيرهم كولده وقرنه كأخيه فَكل هَؤُلَاءِ يحب الْإِحْسَان إِلَيْهِم وَأَن لَا يُفَارق قلبه الشَّفَقَة عَلَيْهِم وعقل عَن الله تَعَالَى عَظِيم قدره وَقدر مَا يطْلب من ثَوَابه وَمَا يخَاف من عِقَابه وعظيم الأيادي وَكَثْرَة النَّعيم عِنْده وَأَن جَمِيع خلقه من أهل سمواته وأرضه لَو دأبوا جَمِيعًا واجتهدوا عمر الدُّنْيَا كلهَا وأبدا مَا أَدّوا شكر نعمه وَلَا أَدّوا مَا يحِق فِي عَظمته فَكيف بالحلول فِي جواره والنجاة من عَذَابه

1 / 228