377

Mağanım

المغانم المطابة في معالم طابة

Yayıncı

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Türler

ـ وعن مَالك بن أَنَس ﵁ قال: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حينَ فتحَ الله تعالى عليه مَكَّةَ قَامَ على الصَّفَا وَقَامَت الأنصَارُ تحتَهُ فقالوا فيما بَينَهُم: قد فَتَحَ الله تعالى على نَبيِّهِ ﷺ بَلَدَهُ ومَولِدَهُ وأحَبَّ البلادِ إليه، ولا نراهُ إلا مُقِيمًَا بها، فَفَطِنَ بِهِم رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وهم يَتَخَافَتُونَ بَينهُم بذلك، فقالَ: «مَاذا تَقُولون؟ قالوا: لاشيءَ يا رَسُولَ اللَّهِ، قال: لَتُخْبِرَنّي فأَخْبَرَهُ، فقال: يَأْبَى الله ذلك، الْمَحْيَا مَحيَاكُمْ، والْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ» (^١).
ـ وعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ﵁ أنهُ كَانَ تَحتَ المنبَرِ ومَروان يَخطُبُ فذكرَ مَكَّةَ وَفَضْلَهَا وَحُرْمَتَها، ولم يذكر الْمَدِينَةَ بشيءٍ، فقالَ رَافعُ: أيهَا المتَكلمُ، إنك لم تذكر مَكَّةَ بشيءٍ إلا وَهيَ أفضل منهُ، وإني لم أَسمَعكَ ذَكَرتَ الْمَدِينَةَ، وأشهدُ لسَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: «الْمَدِينَةُ خَيْرٌ من مَكَّةَ» (^٢).
ـ وعن ابن عُمَرَ عن أبيه ﵄ أنهُ قال: اشتدَّ الجَهْدُ بالْمَدِينَةِ

(^١) أخرج نحوه في حديث طويل عن أبي هريرة ﵁: مسلم، في الجهاد والسير، باب فتح مكة، رقم: ١٧٨٠، ٣/ ١٤٠٥. وأحمد ١٠٥٢٦.
(^٢) رواه المفضل الجندي في فضائل المدينة ص ٢٢، والطبراني في الكبير ٤/ ٣٤٣ رقم:٤٤٥٠ واللفظ له، وأبو بكر ابن المقرئ في معجم شيوخه رقم:٣٩، ورواه البخاري في تاريخه الكبير ١/ ١٦٠ مقتصرًا على المرفوع منه، كلهم من طريق محمد بن عبدالرحمن بن رداد العامري، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبدالرحمن، عن رافع بن خديج، به. وعند الجندي: المدينة أفضل من مكة. ومدار هذا الحديث على محمد بن عبدالرحمن العامري، وقد قال فيه أبو حاتم الرازي كما في الجرح ٧/ ٣١٥: ليس بقوي، ذاهب الحديث. وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ٣/ ٦٣٨ (رقم:١٤٤٤): حديث باطل. للتوسع انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة ٣/ ٦٣٨، فضائل المدينة للرفاعي ص ٣٤٩ - ٣٥٠.

1 / 379