-هـ-
العاملون في كتاب المغانم المطابة
أ- الإشراف العام:
د. عبد الباسط بدر.
ب- التحقيق والدراسة:
أ. د. سليمان بن إبراهيم العايد.
د. عبد الله صالح الفلاح.
د. عبدالعزيز بن محمد فريح.
د. مصطفى عمار منلا.
د. حسن محمد عبه جي.
أ. صفوان داودي.
د. ألبان بن محفوظ.
د. إياد حاج إبراهيم.
جـ - المراجعة:
أ. د. عبد الله بن عبد الرحيم العسيلان.
د. إبراهيم بن عامر الرحيلي.
د. أحمد سعد الغامدي.
د. عاصم عبد الله القريوتي.
د. محمود أحمد ميرة.
د. زهير بن ناصر الناصر.
د. عبدالعزيز فاخر.
د. صلاح كزارة.
د- فريق المساندة:
إشراف د. مصطفى عمار منلا
مساعد باحث:
أ. عبد الإله صبري الصالح.
أ. ياسر فاروق الفقي.
أ. عبد السلام محمد الحسين.
أ. رفعت ناصر السحاب.
أ. إبراهيم عايش الحمد.
أ. محمد عزيز شندي.
المقدمة / 5
-ز-
تقديم
أولى العلماء المسلمون تاريخ المدن عناية فائقة، فقد ألفوا عن المدن والبلاد الإسلامية مؤلفات عديدة، وحظيت بلاد الحرمين مكة والمدينة بأكبر قدر من هذه المؤلفات في تراثنا الإسلامي، وللمدينة المنورة منزلة كبيرة في نفوس المسلمين عمومًا، فهي التي هاجر إليها الرسول ﷺ، وأقام فيها هو وأصحابه، ودفن في ثراها الطاهر، وفيها مسجده الذي تشد إليه الرحال، وأصبحت في عهده ﷺ عاصمة الإسلام الأولى، ومنطلق أعماله ﷺ -في الدعوة والجهاد، ومهوى أفئدة المتطلعين إلى الرسول ﷺ، لمعرفة سننه وتوجيهاته، والاقتداء به، ولا غرو إذًا أن تكون مناط اهتمام العلماء والمؤرخين، حيث حرصوا على تدوين تاريخها، والتعرف على كل معلم من معالمها، فكثرت المؤلفات والبحوث والدراسات حولها قديمة وحديثة ومنها كتاب (المغانم المطابة في معالم طابة) لعالم جليل يعد من أشهر علماء القرنين الثامن والتاسع الهجري، وهو محمد بن يعقوب الفيروزابادي الشيرازي الشافعي اللغوي المشهور صاحب القاموس المحيط، له عناية بالحديث والفقه، والتفسير والتاريخ، إلى جانب عنايته الفائقة باللغة العربية وعلومها، ترك مايزيد على خمسين كتابا في هذه الفنون والعلوم، ويعد كتابه هذا من المصادر القيمة في تاريخ المدينة، وتأتي أهميته من أنه أوسع مصدر لتاريخ المدينة قبل جهود السمهودي، إلى جانب اعتماده على مؤلفات قيمة فقد بعضها مثل: تاريخ المدينة للزبير بن بكار الذي لم يقف عليه السمهودي، وتاريخ المدينة لابن زبالة، وأخبار مكة والمدينة لرزين العبدري وغيرها، ولم يغفل المؤلف توجيه النقد لما يجده مجالا للنقد عند بعض المؤلفين حينًا، وحينًا آخر يستدرك مافات
-ح- بعضهم كما فعل مع ياقوت الحموي فيما يتصل بالمواضع والأماكن في المدينة، وعلى الرغم من أهمية هذا الكتاب إلا أنه بقي زمنا طويلا وهو يعيش طي الكتمان إلى أن قيض الله له شيخنا العلامة حمد الجاسر ﵀ حيث وقف على مخطوطته، وعرف به وتحدث عنه، وحقق الباب الخامس منه الذي يتعلق بأماكن المدينة ومساكنها، ويمثل ما يقرب من ثلث الكتاب، وصدر عن دار اليمامة في طبعته الأولى عام ١٣٨٩ هـ - ١٩٦٩ م، وبقيت الأبواب التي تتعلق بتاريخ المدينة وتراجم أعلامها دون تحقيق أو نشر، وتتطلع إلى من يتولى تحقيقه، ونشره، وكم كنت أود لو تسني لي تحقيق الكتاب بعد أن عرفت قيمته وأهميته من خلال مخطوطته وما نشر منه، غير أن المشاغل والأعباء العلمية التي تلازمني وتحيط بي لم تتح لي هذه الفرصة، فالكتاب في أصله المخطوط كبير إذ يقع في (٢٧٣) ونصف ورقة أو (٥٤٧) صفحة، ويحتاج إلى جهد كبير لتحرير نصه، وتوثيقه، والتعليق عليه، وقد يسر الله ذلك لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، حيث تم اقتراح تحقيقه من قبل المجلس العلمي للمركز، ووافق على ذلك مجلس الإدارة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، ثم تابع الأمر بعد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومن ثم شرع المجلس العلمي للمركز في وضع الخطة العلمية المناسبة لتحقيق الكتاب، واقترح عددا من المحققين من ذوي الخبرة والدراية للقيام بتحقيقه، وتابع المركز عمله في الإشراف على تحقيق الكتاب حتى تم إنجازه على أسس علمية تتناسب مع قيمة الكتاب وأهميته، وتبرزه في ثوب علمي قشيب لتتحق الفائدة المرجوة منه، وحينما عزم المركز على طباعته وترامي خبره إلى الرجل المفضال السيد حبيب محمود أحمد، حرص - جزاه الله خيرًا - على أن يتولى طباعته على نفقته الخاصة، ويجعله
-ح- بعضهم كما فعل مع ياقوت الحموي فيما يتصل بالمواضع والأماكن في المدينة، وعلى الرغم من أهمية هذا الكتاب إلا أنه بقي زمنا طويلا وهو يعيش طي الكتمان إلى أن قيض الله له شيخنا العلامة حمد الجاسر ﵀ حيث وقف على مخطوطته، وعرف به وتحدث عنه، وحقق الباب الخامس منه الذي يتعلق بأماكن المدينة ومساكنها، ويمثل ما يقرب من ثلث الكتاب، وصدر عن دار اليمامة في طبعته الأولى عام ١٣٨٩ هـ - ١٩٦٩ م، وبقيت الأبواب التي تتعلق بتاريخ المدينة وتراجم أعلامها دون تحقيق أو نشر، وتتطلع إلى من يتولى تحقيقه، ونشره، وكم كنت أود لو تسني لي تحقيق الكتاب بعد أن عرفت قيمته وأهميته من خلال مخطوطته وما نشر منه، غير أن المشاغل والأعباء العلمية التي تلازمني وتحيط بي لم تتح لي هذه الفرصة، فالكتاب في أصله المخطوط كبير إذ يقع في (٢٧٣) ونصف ورقة أو (٥٤٧) صفحة، ويحتاج إلى جهد كبير لتحرير نصه، وتوثيقه، والتعليق عليه، وقد يسر الله ذلك لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، حيث تم اقتراح تحقيقه من قبل المجلس العلمي للمركز، ووافق على ذلك مجلس الإدارة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، ثم تابع الأمر بعد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومن ثم شرع المجلس العلمي للمركز في وضع الخطة العلمية المناسبة لتحقيق الكتاب، واقترح عددا من المحققين من ذوي الخبرة والدراية للقيام بتحقيقه، وتابع المركز عمله في الإشراف على تحقيق الكتاب حتى تم إنجازه على أسس علمية تتناسب مع قيمة الكتاب وأهميته، وتبرزه في ثوب علمي قشيب لتتحق الفائدة المرجوة منه، وحينما عزم المركز على طباعته وترامي خبره إلى الرجل المفضال السيد حبيب محمود أحمد، حرص - جزاه الله خيرًا - على أن يتولى طباعته على نفقته الخاصة، ويجعله
المقدمة / 8
-ط-
وقفة لله تعالى، وليس ذلك بدعة فقد حرص منذ سنين على نشر وطباعة ما يتعلق بتاريخ المدينة وسيرة الرسول ﷺ من كتب ومؤلفات على نفقته الخاصة، وهو اتجاه محمود نابع من حبه للمدينة، ذلك الحب الذي دعا به وإليه الرسول ﷺ حين قال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد»، وهو حب منبثق من حب الرسول ﷺ الذي ينبغي أن يفوق حب أي شيء في الدنيا كما جاء في توجيهه ﷺ قال: «لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» فجزاه الله خير الجزاء وأجزل له الأجر والمثوبة هو وكل من شارك في إخراج هذا الكتاب أو تحقيقه ونشره.
والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
أ. د. عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان عضو المجلس العلمي بمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
المقدمة / 9
ترجمة الفيروزآبادي
حياته
نسبه ونسبته:
هو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر (^١) الفيروزابادي الشيرازي اللغوي الشافعي. يكنى أبا طاهر، ويلقب بالمجد، وينسب إلى فيروزآباد (^٢). (^٣).
ولادته:
ولد المؤلف في مدينة (كارزين) (^٤) في بلاد فارس، وهي مدينة صغيرة
غير مشهورة تقع جنوبي شيراز وتبعد عنها قرابة (١٥٠ كم) (^٥).
_________
(^١) العقد الثمين ٢/ ٣٩٢، طبقات ابن قاضي شهبة ٤/ ٧٩، إنباء الغمر ٣/ ٤٧، الضوء اللامع ١٠/ ٧٩، بغية الوعاة ١/ ٢٧٣، البدر الطالع ٢/ ٢٨٠، الشذرات ٧/ ١٢٦، روضات الجنات ٨/ ١٠١، ري الصادي ٤.
(^٢) بكسر الفاء أو فتحها، ثم السكون، وبعد الراء واو، ثم زاي، فألف موحدة، وآخره ذال معجمة. معجم البلدان ٢/ ١٨١، القاموس (فرز) وهي بلد بفارس قرب شيراز.
(^٣) قال ابن حجر: " كان يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحاق الشيرازي صاحب (التنبيه)، ويذكر أن بعد عمر:" أبا بكر أحمد بن أحمد بن فضل الله بن الشيخ ابي إسحاق" ولم أزل أسمع مشاهير مشايخنا يطعنون في ذلك مستندين إلى أن الشيخ أبا إسحاق لم يعقب" "بل لم يتزوج فضلًا عن أن يعقب". إنباء الغمر ٣/ ٤٧.
… وقال في موضع آخر: ثم ارتقى الشيخ مجد الدين درجة، فادعى بعد أن وَليَ قضاء اليمن بمدة طويلة أنه من ذرية أبي بكر الصديق، ولم يكن مدفوعًا عن معرفة إلا أن النفس تأبى قبول ذلك. السابق ٣/ ٤٩.
(^٤) القاموس (كرز) ص ٥٢٢. وكارزين بفتح الراء وكسر الزاي وياء ثم نون. معجم البلدان ٤/ ٤٢٨.
(^٥) معجم البلدان ٤/ ٤٢٨، مقدمة الشيخ حمد الجاسر للمغانم ص (ل).
1 / 1
وقد وهم بعض المؤلفين القدامى (^١) فذكروا أنه ولد في مدينة كازرون (^٢) وهي مدينة أخرى. وذكر بعضهم أن اسمها (كارزيات) (^٣).
وذكر تلميذه الفاسي أنه ولد بشيراز (^٤).
وفاته:
توفي ﵀ ليلة الثلاثاء، العشرين من شهر شوال سنة ٨١٧ هـ (^٥)، وخالف بعضهم (^٦) في العام فذكر أنه توفي في سنة ٨١٦ هـ (^٧) وتردد بعض آخر بين العامين المذكورين السادس والسابع عشر (^٨).
وكان يرجو وفاته بمكة فما قدر له ذلك، وتوفي (^٩) بزبيد - وهو قاضيها (^١٠) - وأغلقت البلد بموته (^١١)، ودفن (^١٢) فيها بمقبرة الشيخ إسماعيل
_________
(^١) الضوء اللامع ١٠/ ٧٩، البدر ٢/ ٢٨٠، روضات الجنات ٨/ ١٠١، بغية الوعاة ص ١١٧، الشذرات ٧/ ١٢٦.
(^٢) كازرون بتقديم الزاي وآخره نون: مدينة بفارس (إيران)، تقع شمال غرب شيراز وتبعد عنها (٢٠٠) كم تقريبًا. معجم البلدان ٤/ ٤٢٩، أطلس تاريخ الإسلام لحسين مؤنس ص ٢٢٧.
(^٣) وذكر ياقوت قولًا آخر (كارزيات) ثم قال: وما أظنها إلا (كارزين) أو يكون فيها لغتان. معجم البلدان ٤/ ٤٢٩.
(^٤) العقد الثمين ٢/ ٣٩٢.
(^٥) العقد ٢/ ٤٠٠، إنباء الغمر ٣/ ٥٠، الضوء ١٠/ ٨٦، طبقات المفسرين ٢/ ٢٧٩، لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ ص ٢٥٦، الشذرات ٧/ ١٣١، روضات الجنات ٨/ ١٠٤، ري الصادي ص ٢٢، تاريخ الأدب للعزاوي ١/ ٥١.
(^٦) في حاشية الأعلام" .. العقيق اليماني -خ- وفيه:" وفاته في شوال ٨١٩ هـ (٨/ ١٩).
(^٧) بغية الوعاة ص ١١٨، الزهر ٢/ ٤٦٨.
(^٨) ري الصادي ص ٢٢، معجم المطبوعات ص ١٤٧٠.
(^٩) الضوء ١٠/ ٨٦، لحظ الألحاظ ٢٥٦، الشذرات ٧/ ١٣٠ - ١٣١.
(^١٠) معجم المطبوعات ص ١٤٧٠.
(^١١) ري الصادي ص ٢٢.
(^١٢) العقد ٢/ ٤٠٠، ري الصادي ص ٢٢.
1 / 2
الجبرتي (^١)، بـ (باب سهام).
وكانت وفاته عن عمر يبلغ الثمانية والثمانين، ومات- وهو متمتع بحواسه بصرًا وسمعًا، بحيث إنه قرأ خطًا دقيقًا قبيل موته بيسير (^٢).
وقد عقب اثنين من الولد، أولهما ابن اسمه عبدالرحيم محمد وهو ناسخ نسخة (الغرر المثلثة والدرر المبثثة) (^٣) الموجودة في مكتبة حسن حسني عبدالوهاب وقد كتب له وصية وجدتها في آخر كتابه (المرقاة الوفية ..) (^٤) يقول في أولها: "أوصيك ياولدي ببذل الجهد في صرف الأوقات في أفضل العبادات وأجل الطاعات، وقد اختلف العلماء في ذلك فقالت طائفة: أفضلها أصعبها وأشقها متمسكين بحديث لا أصل له أفضل العبادات .. إلخ".
ويقول في آخرها:" فإذا فهمت حقك فاعلم أن الأفضل في كل وقت وحال إيثار مرضاة الله - تعالى- في ذلك الوقت والحال. والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه فكن من أهل التعبد المطلق لا من أهل التعبد المقيَّد تكن من المفلحين- إن شاء الله تعالى- والموفق هو الله سبحانه".
وثانيهما: ابنة له زوجها الأشرف إسماعيل صاحب اليمن.
رحلاته وشيوخه:
بدأ الفيروزابادي حياته العلمية في كارزين مسقط رأسه على يد والده يعقوب (^٥) الذي لم أعثر له على ترجمة وافية، سوى أنه كان من علماء شيراز في اللغة والأدب وتوفي سنة ٧٤٠ هـ.
_________
(^١) إنباء الغمر ٣/ ٥٠، بغية الوعاة ص ١١٨، معجم المطبوعات ص ١٤٧٠.
(^٢) العقد ٢/ ٤٠٠.
(^٣) فهرس مكتبة حسن حسني عبدالوهاب ص ١٤٨.
(^٤) نسخة مكتبة رسول بالآستانة تحت رقم: ٦٧٢، وهي صحيفة واحدة.
(^٥) الضوء اللامع ١/ ٧٩، طبقات المفسرين ٢/ ٢٧٤، البدر ٢/ ٢٨٠.
1 / 3
ثم انتقل مع أسرته إلى شيراز حيث أخذ العلم عن:
١ - عبدالله بن محمد بن النجم القوام (^١).
٢ - محمد بن يوسف بن الحسن الأنصاري الزرندي المدني الحنفي، شمس الدين (٦٩٣ - ٧٤٧ هـ) (^٢)، وقرأ عليه صحيح البخاري، وجامع الترمذي درسًا بعد درس في شهور سنة (٧٤٥ هـ) (^٣) كما قرأ عليه المشارق للصاغاني (^٤).
كما التقى بغيرهم من علماء شيراز.
- العراق (٧٤٥ - ٧٥٥ هـ):
مكث في شيراز ثماني سنين ثم رحل عنها طلبًا لمزيد من العلم والعلماء إلى بلاد الرافدين في سنة ٧٤٥ هـ ويدخل واسط ثم بغداد.
والتقى في واسط بالشيخ شهاب الدين أحمد بن علي الديواني (^٥) فتلقى عنه القراءات العشر.
ومن ثم رحل إلى بغداد، وأخذ عن بعض مشايخها، ومن هؤلاء جماعة من أصحاب الشيخ رشيد الدين محمد بن أبي القاسم السلامي الحنبلي المتصوف، شيخ المستنصرية (٦٢٣ - ٧٠٧ هـ) (^٦) فكان ممن لقيهم:
١) إبراهيم بن محمد بن محمد (^٧) التفتازاني، وسمع عليه صحيح البخاري.
_________
(^١) الضوء اللامع ١٠/ ٧٩، طبقات المفسرين ٢/ ٢٧٤، البدر ٢/ ٢٨٠.
(^٢) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٣٩٢ - ٢٩٦.
(^٣) العقد الثمين ٢/ ٣٩٢، الضوء ١٠/ ٧٩، البدر ٢/ ٢٨٠.
(^٤) ري الصادي ص ٧.
(^٥) لم أعثر على ترجمته في المراجع التي بين يدي.
(^٦) ترجمته في ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٥٣ - ٣٥٤، والدرر الكامنة ٢/ ٢٠٢، الشذرات ٦/ ١٥ - ١٦.
(^٧) ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ٦٦ - ٦٧ وفيه: ولد بعد السبعمائة، ومات بعد الستين.
1 / 4
٢) الشيخ شرف الدين عبدالله بن بكتاش (^١) التستري، قاضي بغداد، ومدرس النظامية، وقد سمع منه كتاب (بحر الفناوي في نشر الفتاوي- من تأليفه- وعمل المصنف معيدًا عنده في المدرسة النظامية (^٢).
٣) علي بن أبي اليمن تاج الدين محمد بن السباك الحنفي مدرس المستنصرية (٦٦١ - ٧٤٧ هـ) وقرأ عليه المشارق للصاغاني (^٣).
٤) الشيخ سراج الدين عمر بن علي بن عمر القزويني الحافظ الكبير محدث العراق (٦٨٣ - ٧٥٠ هـ) (^٤)، قال ابن حجر:" روى عنه جماعة من آخرهم شيخنا مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي، صاحب القاموس (^٥) " إذ سمع عليه الصحيح (^٦)، وقرأ عليه قطعة من أول المشارق، وتناول جميعها (^٧)، وروى عنه كتاب الأحكام السلطانية للقاضي أبي يعلى الحنبلي (ت ٤٥٨ هـ) (^٨).
٥) الشيخ محمد بن الحسن بن يوسف المطهر الحلي، وسمع عليه كتاب المشارق للصاغاني (^٩).
٦) الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن حماد … محي الدين الواسطي الأصل، البغدادي، المعروف بابن العاقولي … المتوفى سنة ٧٦٨ هـ) (^١٠).
_________
(^١) وفي ري الصادي: مكناس.
(^٢) الضوء اللامع ١٠/ ٨٠، الشذرات ٢/ ١٢٦، ري الصادي ص ٧.
(^٣) طبقات المفسرين ٢/ ٢٧٤.
(^٤) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ١٨٠، تاريخ الأدب للعزاوي ١/ ٥١.
(^٥) الدرر الكامنة ٣/ ١٨٠.
(^٦) الضوء اللامع ١٠/ ٨٠، البدر ٢/ ١٨٠.
(^٧) ري الصادي ص ٨.
(^٨) الأحكام السلطانية ص ٨
(^٩) ري الصادي ٧ - ٨.
(^١٠) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ٤٨٣.
1 / 5
٧) الشيخ محمد بن يوسف بن علي الكرماني، الملقب بشمس الدين (٧١٧ - ٧٨٦ هـ) (^١). وقد كانت بينهما صحبة، وترافقا في بعض الأسفار، واقترح عليه بعض الاقتراحات - فاستجاب لها المجد، قال التقي الكرماني:" ورد بغداد في حدود سنة ٧٥٤ هـ (^٢)، واجتمع بوالدي وقرأ عليه، ورحل معه إلى الشام، ثم إلى مصر، وسمعا بالقاهرة الصحيح على الفارقي " وورد بغداد من مكة في حدود نيف وثمانين، واجتمع بوالدي - أيضًا- ثم ذهب إلى الهند (^٣) ".
وكان المجد يجل الشمس الكرماني، ويأخذ بتوجيهاته ويفيد من تنبيهاته وملاحظاته ويستشيره فيما يؤلفه، فقد ألف في مكة القاموس المحيط مطولًا في مجلدات عديدة، ثم أمره الشمس الكرماني باختصاره، فاختصره في مجلد ضخم" (^٤).
٨) الشيخ نصر الله بن محمد الكتبي (٧٣٣ - ٨١٢ هـ).
ومن كلام الكرماني السابق نعلم أنه دخل بغداد مرة ثانية فيما بين الثمانين والتسعين، وأظن ذلك كان حوالي سنة ٧٨٧ هـ.
كما دخلها مرة ثالثة بعد حج سنة ٧٩٢ هـ مع الركب العراقي الذي صحبه إثر رسالة جاءته من السلطان أحمد بن أويس صاحب العراق فقد استدعاه بكتاب كتبه إليه، وأثنى عليه ثناءً وافرًا، ومن جملة كتابه:
القائل القول لو فاه الزمان به
كانت لياليه أيامًا بلا ظلم
والفاعل الفعلة الغراء لو مزجت
بالنار لم يك مابالنار من حمم
وفيه بعد ذكر هدية إليه من مستدعيه:
ولو نطيق لنهدي الفرقدين لكم
والشمس والبدر والعيوق والفلكا
_________
(^١) ترجمته في بغية الوعاة ص ١٢٠، الشذرات ٦/ ٢٩٤، الفتح المبين ٣/ ٢٠٢.
(^٢) لعل الصواب أنه دخلها سنة ٧٤٥ هـ كما في الضوء اللامع ١٠/ ٧٩.
(^٣) الضوء ١٠/ ٨٣.
(^٤) الضوء ١٠/ ٨٣.
1 / 6
وما عرف خبره بالتفصيل مع السلطان القان أحمد (^١).
- الشام:
دخلها سنة ٧٥٥ هـ ومكث فيها عدة سنوات.
وكان من أشهر هؤلاء العلماء الذين أفاد منهم:
١) أبو إسحاق إبراهيم (^٢) بن محمد بن يونس الدمشقي المعروف بابن القواس (٦٧٧ - ٧٦١ هـ) وقد سمع عليه سنن أبي داود (^٣).
٢) الشيخ أحمد (^٤) بن عبدالرحمن (^٥) بن محمد بن عبدالله بن محمد المرداوي، الحنبلي، قاضي حماة (٧١٢ - ٧٨٧ هـ) وسمع (^٦) منه المنتقى من أربعين عبدالخالق الشحامي (^٧).
٣) الإمام شهاب الدين أحمد بن أبي محمد بن مظفر النابلسي، (٦٧٤ - ٧٥٨ هـ) (^٨) وسمع منه معجم ابن جميع (^٩).
٤) عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن نصر الدمشقي، ثم الصالحي، الحنبلي، المروزي، العطار، أبو محمد، تقي الدين، المعروف بابن قيم الضيائية (٦٦٩ - ٧٦١ هـ) (^١٠) سمع منه، وقرأ عليه. فمما سمعه مشيخة الفخر بن
_________
(^١) العقد الثمين ٢/ ٣٩٨، ري الصادي ص ٩.
(^٢) ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ٧٠ - ٧١ وفيه القواس بدلًا من ابن القواس.
(^٣) الضوء ١٠/ ٨١.
(^٤) ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ١٦٨، الشذرات ٦/ ٢٩٥.
(^٥) في العقد عبدالمؤمن.
(^٦) العقد ٢/ ٣٩٢، الضوء ١٠/ ٨٠، تاج العروس م ص ١٣.
(^٧) العقد ٧/ ٣٩٢.
(^٨) ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ٣١٧ - ٣١٨.
(^٩) العقد ٢/ ٣٩٢، الضوء ١٠/ ٨٠، تاج العروس م ص ١٣.
(^١٠) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٢٨٣.
1 / 7
البخاري، تخريج ابن الظاهري (^١) عنه، ومما قرأه الترمذي (^٢).
٥) عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي أبو نصر، تاج الدين السبكي صاحب (طبقات الشافعية الكبرى) (٧٢٧ - ٧٧١ هـ) (^٣)، وسمع (^٤) منه فيها.
٦) علي بن عبدالكافي السبكي، تقي الدين، والد التاج، صاحب (الطبقات الكبرى) السابق ذكره (٦٨٣ - ٧٥٦ هـ) (^٥) وسمع منه فيها (^٦).
٧) عمر بن عثمان بن سالم بن خلف بن فضل المقدسي، الحنبلي، المؤدب، أبو حفص (٦٧٨ - ٧٦٠) (^٧) وسمع منه سنن أبي داود (^٨).
٨) محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن سالم بن بركات بن سعد بن بركات المعروف بابن الخباز (٦٦٧ - ٧٥٦ هـ) (^٩) وأخذ عليه بعض صحيح مسلم قراءة وسماعًا (^١٠) وجزء ابن عرفه، وعوالي مالك للخطيب (^١١).
٩) محمد بن إسماعيل بن عمر بن المسلم بن حسن عز الدين بن الحموي (٦٨٠ - ٧٥٧ هـ) (^١٢)، وسمع منه، وقرأ عليه صحيح
_________
(^١) العقد ٢/ ٣٩٢، تاج العروس م ص ١٣.
(^٢) الضوء ١٠/ ٨٠، البدر ٢/ ٢٨٠.
(^٣) ترجمته في طبقات السبكي ١/ ٤ - ٣٥، الشذرات ٦/ ٢٢١ - ٢٢٢، النجوم الزاهرة ١١/ ١٠٨.
(^٤) تاج العروس م ص ١٣.
(^٥) ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى ١٠/ ١٣٩ - ٣٣٨، الدرر الكامنة ٣/ ٦٣ - ٧١، طبقات المفسرين ١/ ٤١٢.
(^٦) الضوء ١٠/ ٨٠، طبقات المفسرين ٢/ ٢٧٤، البدر ٢/ ٢٨٠، ري الصادي ص ٨.
(^٧) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ١٧٥.
(^٨) الضوء ١٠/ ٨٠ - ٨١.
(^٩) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥.
(^١٠) الضوء ١٠/ ٨٠، العقد ٢/ ٣٩٢، تاج العروس م ص ١٣.
(^١١) العقد ٢/ ٣٩٢.
(^١٢) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ٣٨٩.
1 / 8
البخاري (^١) والسنن للبيهقي بفوت (^٢).
١٠) أبو عبدالله محمد بن جهبل ناصر الدين، وقد قرأ عليه صحيح مسلم في ثلاثة أيام (^٣)، وذكر ذلك في ثلاثة أبيات، فقال:
قرأت بحمد الله جامع مسلم
بجوف دمشق الشام جوفًا لإسلام
على ناصر الدين الإمام ابن جهبل
بحضرة حفاظ مشاهير أعلام
وتم بتوفيق الإله وفضله
قراءة ضبط في ثلاثة أيام (^٤) (^٥)
١١) محمد السعودي، المعروف بالشمس، سمع عليه صحيح البخاري بقراءة الشهاب أبي محمود الحافظ (^٦).
١٢) يحيى بن علي بن أبي الحسن مجلي بن أبي الفرج الصالحي ابن الحداد الحنفي (٦٦٦ - ٧٥٧ هـ) (^٧) سمع منه (^٨) الأربعين النووية، عن النووي سماعًا بدعواه، وما قبل ذلك منه (^٩).
- القدس:
خرج من دمشق ميممًا شطر بيت المقدس قبل سنة ٧٦٠ هـ، ولعل ذلك كان عام ٧٥٦ هـ أو ٧٥٧ هـ، والتقى هناك بكثير من العلماء، أخذوا عنه، وأخذ عنهم، وقد طالت أيام إقامته في القدس، فبلغت عشر سنين " ولي بها تداريس وتصادير، وحج منها إلى مكة المشرفة عدة مرات … وجاور ثم رجع إلى بيت
_________
(^١) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٢) العقد ٢/ ٣٩٢.
(^٣) الضوء ١٠/ ٨٠، طبقات المفسرين ٢/ ٢٧٥، تاج العروس م ص ١٤.
(^٤) تابع العروس م ص ١٤.
(^٥) تاج العروس م ص ١٤.
(^٦) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٧) ترجمته في الدرر الكامنة ٤/ ٤٢٢.
(^٨) العقد ٢/ ٣٩٢، الضوء اللامع ١٠/ ٨٠، تاج العروس م ص ١٣.
(^٩) العقد ٢/ ٣٩٢.
1 / 9
المقدس، فأقام بها مدة يسيرة" (^١).
وأشهر من أخذ عنهم خلال هذه المدة:
١) إسماعيل بن علي بن الحسن بن سعيد بن صالح القلقشندي، ثم المصري، نزيل القدس، تقي الدين (٧٠٢ - ٧٧٨ هـ) (^٢) وقد سمع منه، وقرأ عليه بعض صحيح البخاري (^٣).
٢) خليل بن أيبك بن عبدالله الصفدي صلاح الدين (٦٩٦ - ٧٦٤ هـ) (^٤) صاحب التصانيف الكثيرة الممتعة، ومصنف (الوافي بالوفيات) يقول الفاسي:
" ولقي جمعًا كثيرًا من الفضلاء، وأخذ عنهم، وأخذوا عنه، منهم الصلاح الصفدي" (^٥).
٣) الحافظ خليل بن كيكلدي بن عبدالله العلائي الدمشقي، أبو سعيد، صلاح الدين (٦٩٤ - ٧٦١ هـ) (^٦) فقد قرأ عليه بعض صحيح البخاري (^٧)، والأول من مسلسلاته، وغير ذلك (^٨).
٤) محمد بن إبراهيم البياني الشاهد (٦٨٦ - ٧٦٦ هـ) (^٩) وقد قرأ عليه (^١٠)
_________
(^١) ري الصادي ص ٨.
(^٢) ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ٣٧٠.
(^٣) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٤) ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى ١٠/ ٥ - ٣٢، والدرر الكامنة ٢/ ٨٧ - ٨٨، الشذرات ٦/ ٢٠٠ - ٢٠١.
(^٥) العقد ٢/ ٣٩٣.
(^٦) ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى ١٠/ ٣٥ - ٣٨، الدرر الكامنة ٢/ ٩٠، الشذرات ٦/ ١٩٠.
(^٧) الضوء ١٠/ ٨٠، تاج العروس م ص ١٢.
(^٨) العقد ٢/ ٣٩٣.
(^٩) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ٢٩٥.
(^١٠) الضوء ١٠/ ٨٠، تاج العروس م ص ١٣.
1 / 10
صحيح مسلم بالمسجد الأقصى في أربعة عشر مجلسًا وسمع عليه الصحيحين، ويشك الفاسي في محل السماع أهو مصر أم غيرها (^١).
وخلال إقامته في القدس، كان يرتحل - أحيانًا- لمدة قصيرة- إلى البلدان القريبة منه، فنراه تارة في غزة، وأخرى في الرملة وثالثة في حلب، ورابعة في حماة وخامسة في بعلبك، كما قد نراه أحيانًا في مكة، أو في مصر.
وخلال هذه الرحلات القصيرة كان يلتقي ببعض العلماء يأخذ عنهم، ويفيد منهم (^٢) فكان ممن أخذ عنهم في حماة:
١) الشيخ أبو محمد (^٣) عبدالرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن البارزي الملقب بالنجم (٧٠٨ - ٧٦٤ هـ) فقد قرأ عليه بعض صحيح مسلم، وبعضه سماعًا (^٤) وقرأ جامع الترمذي (^٥).
٢) أبو حفص الزين (^٦) بن البارزي - أخو المتقدم.
٣) وفي بعلبك أخذ عن عالمها ومحدثها الشيخ عبدالكريم بن عبدالكريم ابن أبي طالب البعلبكي، صفي الدين، أبوطالب (٦٧٦ - ٧٦٠ هـ) (^٧)، وقرأ عليه سنن ابن ماجه (^٨).
- مصر:
دخل مصر أكثر من مرة والتقى بعدد كبير من علمائها وأساطينها كما التقى
_________
(^١) العقد ٢/ ٣٩٣.
(^٢) البدر ٢/ ٢٨٠.
(^٣) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٣٥٢.
(^٤) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٥) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٦) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٧) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٣٩٧، طبقات المفسرين ١/ ١٦٥ - ١٦٦.
(^٨) الضوء ١٠/ ٨١، وانظر تاج العروس م ص ١٣.
1 / 11
بعدد آخر في زياراته لها- أثناء إقامته في القدس - وكان ممن لقيهم:
١) أحمد بن محمد بن الحسن الجزائري ابن المرصدي (ت ٧٦٠ هـ) (^١) وقد سمع (^٢) منه الجزء الثاني من مشيخة يوسف بن المبارك الخفاف.
٢) عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي الشافعي، جمال الدين (٧٠٤ - ٧٧٢ هـ) (^٣).
٣) القاضي عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني، الحموي الأصل، الدمشقي المولد، ثم المصري، عزالدين، الحافظ (٦٩٤ - ٧٦٧ هـ) (^٤) وسمع منه (^٥) بعض صحيح مسلم، وقرأ بعضًا، وسمع منه (^٦) أربعينية التساعيات، وجزءه الكبير، ومنسكه الكبير، والبردة للبوصيري عنه.
٤) عبدالله بن عبدالرحمن بهاء الدين بن عقيل القرشي، الهاشمي، إمام النحاة، وصاحب الشرح المشهور (٦٩٤ - ٧٦٩ هـ) (^٧).
٥) عبدالله بن يوسف بن احمد بن عبدالله بن يوسف، أبو محمد، الملقب، بجمال الدين، المعروف بابن هشام (٧٠٨ - ٧٦١ هـ) (^٨).
٦) العز بن المظفر، وقرأ عليه سنن ابن ماجه (^٩).
٧) علي بن أحمد بن محمد بن صالح بن ندي العرض علاء الدين، المسند
_________
(^١) ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ٢٦٢.
(^٢) العقد الفريد ٢/ ٣٩٣، والضوء ١٠/ ٨٠.
(^٣) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٣٥٤، بغية الوعاة ص ٣٠٤، البدر ١/ ٣٥٢.
(^٤) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٣٧٨، بغية الوعاة ص ٢٢٥، الشذرات ٦/ ٢٠٨.
(^٥) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٦) العقد ٢/ ٣٩٣، طبقات المفسرين ٢/ ٢٧٥، البدر ٢/ ٢٨٠، تاج العروس م ص ١٣.
(^٧) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٢٦٦، بغية الوعاة ص ٢٨٤، البدر ١/ ٣٨٦.
(^٨) ترجمته في الدرر الكامنة ٢/ ٣٠٨، النجوم الزاهرة ١٠/ ٣٣٦، بغية الوعاة ص ٢٩٣.
(^٩) الضوء ١٠/ ٨١.
1 / 12
التاجر الدمشقي (٦٧٧ - ٧٦٤ هـ) (^١) وقد سمع منه (كتاب الظهور لأبي عبيد، ومعجم ابن جميع، وبعض المسند لابن حنبل (^٢).
٨) محمد بن أبي القاسم بن إسماعيل الفارقي، ناصر الدين المحدث، قرأ (^٣) عليه صحيح البخاري بجامع الأزهر في رمضان سنة ٧٥٥ هـ (^٤) وبعض صحيح مسلم (^٥) قراءة وسماعًا، وسمع (^٦) عليه رباعيات الترمذي، وكتاب المنتقى الكبير من الغيلانيات وسمع (^٧) عليه وعلى القلانسي ثلاثيات المعجم الصغير للطبراني، وغير ذلك.
٩) محمد بن محمد بن أبي القاسم بن جميل الربعي، التونسي، ثم المصري، ناصر الدين، المالكي (٦٨١ - ٧٦٣ هـ) (^٨).
- الحجاز (مكة):
تردد على مكة أثناء إقامته في القدس، ولعل أول دخوله مكة كان قبل عام ٧٦٠ هـ (^٩) حيث رجع، وعاد إلى بيت المقدس، ليعود إليها مرة أخرى سنة ٧٧٠ هـ فيقيم بها خمس سنين أو ست (الشك من تلميذه الفاسي) (^١٠) أي إلى سنة ٧٧٥ أو ٧٧٦ هـ. يرحل بعدها إلى أمكنة غير محددة، وفي هذه الفترة ألف
_________
(^١) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ٢٠.
(^٢) العقد ٢/ ٣٩٣.
(^٣) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٤) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٥) إن صح هذا فإنه يكون قد دخل مصر قبل دخوله القدس.
(^٦) العقد ٢/ ٣٩٣.
(^٧) العقد ٢/ ٣٩٣.
(^٨) ترجمته في الدرر الكامنة ٤/ ٢٤٦ - ٢٤٧، الأعلام ٧/ ٢٧٧.
(^٩) انظر العقد ٢/ ٣٩٨.
(^١٠) انظر العقد ٢/ ٣٩٨.
1 / 13
كتاب (الغرر المثلثة والدرر المبثثة) فقد ذكر في نهاية القسم الأول (المثلث المتفق المعنى): " كان الفراغ من إتمام الكتاب ضحوة نهار الثلاثاء، سابع عشر جمادى الأولى، سنة ٧٧١ من الهجرة النبوية، وكان ذلك في المسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة" ص ٣٥٤. ويقول في نهاية الكتاب:
" كان الفراغ من إتمامه ضحوة نهار الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة لسنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بمنزلي برباط السدرة بمكة المشرفة" ص ٥٤٠.
ويعود إلى مكة - تقديرًا- سنة ٧٧٧ هـ فيجاور بها عشر سنين (^١)، يخرج بعدها إلى الهند ممضيًا هناك خمس سنين، يعود في نهايتها إلى مكة سنة ٧٩٢ هـ ويخرج منها في السنة نفسها إلى الطائف، ليدخلها مع الركب العراقي الذي يحمل إليه رسالة من السلطان أحمد بن أويس (^٢) - يدخل مع الركب حاجًا، ليصحبهم إلى العراق (^٣).
ويعود إلى مكة مرة أخرى سنة ٨٠٢ هـ حاجًا من اليمن بعد أن استأذن من السلطان الأشرف إسماعيل فأذن له، فيحج ويجاور فيها بقية العام، وشيئًا من أول السنة التالية.
وقد جعل داره التي أنشأها على الصفا مدرسة يقوم بتموينها ودفع نفقاتها الملك الأشرف، وقدّر بها طلبة، وثلاثة مدرسين للحديث والفقه الشافعي والفقه المالكي.
ويزور المدينة النبوية - على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- وينشئ سنة ٨٠٣ هـ فيها مدرسة على غرار مدرسة مكة، ويشتري حديقتين بظاهرها، يوقفهما عليها (^٤).
_________
(^١) انظر الضوء ١٠/ ٨٣ وفيه " ثم جاور بمكة عشر سنين أو أكثر وصنف بها تصانيف منها شرح البخاري".
(^٢) العقد ٢/ ٣٩٨.
(^٣) ري الصادي ص ١٤.
(^٤) ري الصادي ص ١٤ - ١٥.
1 / 14
ثم يعود إلى مكة قاصدًا اليمن، وفي طريقه إليها يصله نعي الأشرف إسماعيل، ويستمر مع الناصر - بعد أبيه- كما كان مع أبيه، ويقيم في اليمن حتى السنة الخامسة بعد الثمانمائة، وفيها يستأذن للسفر إلى مكة، فيدخلها في رمضان، ويسافر في بقيتها إلى الطائف قبل الحج. ويحج هذه السنة ويقضي السنة السادسة بين مكة والطائف، ويحج تلك السنة- أيضًا- ثم يسافر إلى المدينة مع الحاج لتقرير ماكان اشتراه بها، فإنه نوزع فيه، ثم يمم وجهته لليمن مارًا بمكة (^١).
وتشاء إرادة الله أن تكون هذه الزيارة خاتمة زياراته لبيت الله الحرام، ويدهمه المنون - وهو على أحرّ من الجمر شوقًا إلى مكة، وتطلعًا إلى بيته الحرام، فقد كان يتمنى أن يموت بمكة، كما سبق بيان ذلك (^٢).
ومن خلال ماتقدم نستطيع أن نتبين أنه أقام عدة سنوات في جوار بيت الله، مقتديًا في ذلك ببعض علماء اللغة الذين سبقوه إلى هذا العمل، مثل جار الله الزمخشري (٤٦٧ - ٥٣٨ هـ)، والحسن بن محمد الصغاني (٥٧٧ - ٦٥٠ هـ).
وكان يحبُّ الانتساب إلى مكة، ويكتب عن نفسه: الملتجئ إلى حرم الله - تعالى - مقتديًا بالرضي الصغاني (^٣).
وخلال إقامته المتقطعة في مكة أخذ عن مشايخها، ومن أشهر من أخذ عنه:
١) بكر بن خليل المالكي (^٤).
٢) خليل بن عبدالرحمن بن محمد القسطلاني المكي المالكي، إمام المالكية بالحرم الشريف (٦٨٨ - ٧٦٠ هـ) (^٥).
_________
(^١) ري الصادي ص ١٥.
(^٢) ري الصادي ص ٢٨.
(^٣) العقد الثمين ٢/ ٣٩٩. وانظر الورقة الأخيرة من كتابه " الغرر المثلثة" فقد قال فيه: " … وأنا الفقير الحقير الملتجئ إلى حرم الله العظيم … ".
(^٤) تاج العروس ص ١٣.
(^٥) ترجمته في العقد ٤/ ٣٢٤ - ٣٢٨، وانظر في سماعه العقد ٢/ ٣٩٣، والضوء ١٠/ ٨٠.
1 / 15
٣) عبدالله بن أسعد بن علي اليافعي، اليمني، نزيل مكة، وشيخ الحرم، الملقب عفيف الدين، ويكنى بأبي السيادة (٦٩٦ - ٧٦٨ هـ) (^١).
٤) محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالمعطي بن مكي بن طراد الأنصاري الخزرجي، المكي، جمال الدين (٧٠٢ - ٧٧٦ هـ) (^٢) .. وسمع عليه صحيح (^٣) مسلم كله بالمسجد الحرام تجاه الكعبة.
٥) محمد بن أحمد بن قاسم بن عبدالرحمن بن أبي بكر العمري قاضي مكة، وخطيبها تقي الدين الحرازي الشافعي، يكنى أبا اليمن (٧٠٦ - ٧٦٥ هـ) (^٤).
٦) نور الدين القسطلاني، وقرأ عليه الموطأ، رواية يحيى بن يحيى (^٥) وسمع على آخرين غيرهم.
- اليمن:
وصل إلى عدن في ربيع الأول سنة ٧٩٦ هـ، وأقام بها مدة، حتى " علم به ملك اليمن الأشرف إسماعيل بن الأفضل فاستدعاه إلى مدينته " تعز" وكتب إلى ناظر عدن يومئذ أن يجهزه بألف دينار، فجهزه بها، وطلع إلى (تعز) فوصلها في اليوم الرابع والعشرين من رمضان. فأكرمه السلطان، وأنزله منزلة تليق بحاله، وحمل إليه للفور أربعة آلاف درهم ضيافة له" (^٦).
وأقبل عليه السلطان فأكرم مثواه.
وبعد أن أقام أربعة عشر شهرًا في تعز، عينه السلطان على القضاء الأكبر في
_________
(^١) ترجمته في العقد ٥/ ١٠٤، طبقات الشافعية الكبرى ١٠/ ٣٣، طبقات الإسنوي ٢/ ٥٧٩.
(^٢) ترجمته في الدرر الكامنة ٣/ ٣٢٨.
(^٣) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٤) ترجمته في العقد ١/ ٣٦٧ - ٣٦٨، وانظر في سماعه العقد ٢/ ٣٩٣، الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٥) الضوء ١٠/ ٨٠.
(^٦) العقود اللؤلؤية ٢/ ٢٦٤.
1 / 16
أقطار المماليك اليمنية في اليوم السادس من ذي الحجة سنة ٧٩٧ هـ (^١) فقد كان هذا المنصب شاغرًا منذ وفاة القاضي جمال الدين بن محمد بن عبدالله الريمي سنة ٧٩٢ هـ وكتب له منشورًا بذلك، بلغ إلى أقطار الممالك اليمنية، وبعد هذا التعيين يغادر تعز ليقوم بعمله الجديد.
وبالغ السلطان في إكرامه، وتزوج ابنته، وتمسك به حبًا له وتقديرًا، حتى أودىبه هذا الحب أن يحول بينه وبين بعض مايشتهي، فقد طلب المجد من السلطان أن يأذن له بالحج سنة ٧٩٩ هـ في رسالة كتبها إليه. فأجابه السلطان بعبارات تظهر شدة تعلقه به وحرصه على بقائه في اليمن وكان مما قاله: «أن هذا شيء لاينطق به لساني، ولايجري به قلمي، فقد كانت اليمن عمياء فاستنارت، فكيف يمكن أن تتقدم (^٢) -وأنت تعلم- أن الله تعالى- قد أحيا بك ما كان ميتًا من العلم، فبالله عليك إلا ما وهبت لنا بقية هذا العمر، والله- يامجد الدين- يمينًا بارةً، إني أرى فراق الدنيا ونعيمها، ولافراقك أنت اليمن وأهله».
واستجاب المجد لطلب الملك، وفي سنة ٨٠٢ هـ أعاد الكرة بطلب الإذن للحج، فإذن له السلطان فحج تلك السنة، وجاور بمكة بقيتها، وشيئًا من أول السنة التي تليها، وجعل داره التي أنشأها على الصفا مدرسة للملك الأشرف، كما زار المدينة، وأنشأ بها مدرسة كتلك التي في مكة، ثم قرر العودة إلى اليمن مارًا بمكة وفي طريقه إليها علم بموت الملك الأشرف، وتَقَلُّد أزمّة الحكم بعده ابنه الناصر، فلازمه المجد وسار معه كما سار مع أبيه ويخلص له الود كما أخلص لأبيه، فنراه يؤلف كتاب " الأحاديث الضعيفة" ليريحه من البحث والتنقيب عنها في كتب الحديث.
_________
(^١) انظر العقود ٢/ ٢٧٨.
(^٢) كذا، ولعل المراد: أن تتقدم بالإذن.
1 / 17