Mağanım
المغانم المطابة في معالم طابة
Yayıncı
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Türler
وقال في العين: إذا نَسَبُوا غَيْرَ النَّاسِ إلى الحَرَمِ قالوا: ثَوْبٌ حَرَمِيٌّ، بِفَتْحَتَيْنِ (^١).
وأمَّا ما جاءَ في الحديثِ: أن فُلانًا كانَ حِرْمِيَّ (^٢) رَسُول الله ﷺ، فَإِنَّ أَشْرَافَ العَرَب الذين كانُوا يَتَحَمَّسُونَ (^٣) كانَ إذا حَجَّ أَحَدُهُم لم يأْكُل إلَّا طعامَ رَجُلٍ مِنَ الحَرَمِ، ولم يَطُفْ إلَّا في ثِيابه، وكانَ لِكُلِّ شريفٍ مِن أَشْرَافِ العَرَب رَجُلٌ مِن قريش يَخْتَصُّ بِهِ في ذلك وكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما حِرْمِيُّ صاحِبه، كما يُقَالُ: كَرِيٌّ للمُكْرِي والمُكْتَرِي.
وَحَرَمُ أيضًا بالتَّحرِيك: وادٍ [في] عارضِ اليمامَةِ مِنْ وراءِ أكمةٍ هُنَاكَ، بَيْنَهما وَبَيْنَ مَهَبِّ الجَنُوب.
قال الحازِمِيُّ (^٤): ويُروى بِكَسْرِ الرَّاءِ أيضًا. وقال غَيْرُهُ: كان أسَدٌ ضارٍ انْحَدَر في حرمٍ فَحَمَاهُ على أَهْلِهِ سنة، فَقَال الرَّاجِزُ:
تَعْلَمنَّ الفاتِكَ الغَشَمْشَما … واحِدُ أمٍّ لَمْ تَلِدْهُ توأما
أَضْحى بِبَطْنِ حرمٍ مُسَوَّما (^٥)
مسوَّم: أي سائم (^٦). ويُروى بالأوجه الثلاثة قول ابن مقبل: (^٧)
(^١) العين ٣/ ٢٢١، والعبارة هناك فيها اضطرابٌ.
(^٢) في اللسان (حرم) ١٢/ ١٢٠: أنه عياض بن حمار المجاشعي.
(^٣) من الحمس، وهو لقب قريش وكنانة وجديلة ومن تابعهم في الجاهلية؛ لتحمسهم في دينهم. القاموس (حمس) ص ٥٣٩.
(^٤) هو أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان الحازمي الهمذاني، ولد سنة ٥٤٨ هـ. ومات سنة ٥٨٤ هـ. له مؤلفات عدّة، منها: كتاب البلدان. سير أعلام النبلاء ٢١/ ١٦٧، وفيات الأعيان ٤/ ٢٩٤.
(^٥) معجم البلدان ٢/ ٢٤٣.
(^٦) السائم: الذاهب على وجهه حيث شاء.
(^٧) هو تميم بن مقبل من بني العجلان، شاعر مخضرم عمر طويلًا في الجاهلية وأدرك الإسلام =
1 / 285