كتاب (الغرر المثلثة والدرر المبثثة) فقد ذكر في نهاية القسم الأول (المثلث المتفق المعنى): " كان الفراغ من إتمام الكتاب ضحوة نهار الثلاثاء، سابع عشر جمادى الأولى، سنة ٧٧١ من الهجرة النبوية، وكان ذلك في المسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة" ص ٣٥٤. ويقول في نهاية الكتاب:
" كان الفراغ من إتمامه ضحوة نهار الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة لسنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بمنزلي برباط السدرة بمكة المشرفة" ص ٥٤٠.
ويعود إلى مكة - تقديرًا- سنة ٧٧٧ هـ فيجاور بها عشر سنين (^١)، يخرج بعدها إلى الهند ممضيًا هناك خمس سنين، يعود في نهايتها إلى مكة سنة ٧٩٢ هـ ويخرج منها في السنة نفسها إلى الطائف، ليدخلها مع الركب العراقي الذي يحمل إليه رسالة من السلطان أحمد بن أويس (^٢) - يدخل مع الركب حاجًا، ليصحبهم إلى العراق (^٣).
ويعود إلى مكة مرة أخرى سنة ٨٠٢ هـ حاجًا من اليمن بعد أن استأذن من السلطان الأشرف إسماعيل فأذن له، فيحج ويجاور فيها بقية العام، وشيئًا من أول السنة التالية.
وقد جعل داره التي أنشأها على الصفا مدرسة يقوم بتموينها ودفع نفقاتها الملك الأشرف، وقدّر بها طلبة، وثلاثة مدرسين للحديث والفقه الشافعي والفقه المالكي.
ويزور المدينة النبوية - على ساكنها أفضل الصلاة والسلام- وينشئ سنة ٨٠٣ هـ فيها مدرسة على غرار مدرسة مكة، ويشتري حديقتين بظاهرها، يوقفهما عليها (^٤).
_________
(^١) انظر الضوء ١٠/ ٨٣ وفيه " ثم جاور بمكة عشر سنين أو أكثر وصنف بها تصانيف منها شرح البخاري".
(^٢) العقد ٢/ ٣٩٨.
(^٣) ري الصادي ص ١٤.
(^٤) ري الصادي ص ١٤ - ١٥.
1 / 14