Mağanım
المغانم المطابة في معالم طابة
Yayıncı
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Türler
رَّحِيمًا﴾. وقد أتيتك مُقِرًّا بالذنوب، مستشفعًا بك إلى ربك، ثم التفتَ إلى القبر وقال:
يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ بالقاع أَعْظُمُه … فطاب من طيبهنَّ القاعُ والأَكَمُ
أنت النَّبيُّ الذي تُرْجَى شفاعتُه … عندَ السِّراطِ (^١) إذا مازَلَّتِ القَدَمُ
/٣٢ نفسي الفِداءُ لقبرٍ أنت سَاكِنُه … فيه العفافُ، وفيه الجودُ والكرمُ (^٢)
قال محمد بن عبيد الله العُتْبِيُّ (^٣) أحدُ رواة هذا الخبر، فغلبَتْني عيناي، فرأيتُ رسولَ الله ﷺ في النَّوم، فقال لي: يا عتبي، اِلْحَقِ الأعرابيَّ وبَشِّرْه أنَّ الله تعالى قد غفرَ له (^٤).
ومنها: ما رُوِّيناه عن محمد بن المنكدر بن محمد (^٥) قال: إنَّ رجلًا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين دينارًا، وخرج الرجل يريد الجهاد، وقال له: إن احتَجْتَ إليها، فأَنْفِقْها إلى أن آتيَ إن شاء الله تعالى. قال: فخرج الرجل، وأصاب أهلَ المدينة سَنَةٌ (^٦) وجهدٌ. قال: فأخرجها أبي فقسمها. قال: فلم يلبث الرجل أنْ قَدِم، فطلب مالَه، فقال له أبي: عُدْ إليَّ غدًا. قال: وبات في المسجد مُتلوِّذًا بقبر النبي ﷺ مرةً (^٧)، وبمنبره مرةً، حتى كاد يصبح، فإذا
(^١) السراط لغةٌ في الصراط، وهو: جسر ممدود على متن جهنم. القاموس. (صرط) ص ٦٧٥.
(^٢) الدرة الثمينة ص ٢٢٤، مثير العزم الساكن ٢/ ٣٠١، الصارم ص ٣٣٦، وفاء الوفا ٤/ ١٣٦١.
(^٣) هو محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عتبة بن أبي سفيان، أبو عبد الرحمن، إخباري شاعر من أهل البصرة، يوصف شعره بالجودة. توفي سنة ٢٢٨ هـ. تاريخ بغداد ٢/ ٣٢٤، سير أعلام النبلاء ١١/ ٩٦.
(^٤) الدرة الثمينة ص ٢٢٤، مثير العزم الساكن ٢/ ٣٠١، الصارم ص ٣٣٦، وفاء الوفا ٤/ ١٣٦١.
… قال ابن عبدالهادي في الصارم ص ٣٣٨: إسنادها مظلم مختلف، ولفظها مختلف أيضًا.
(^٥) لم أقف له على ترجمة.
(^٦) السنة: الجدب والقحط. القاموس ص ١٢٩٧.
(^٧) هذا من الأعمال التي لايقرها الإسلام، بل هي من أعمال الجاهلية والاستعاذة هنا لا تكون إلا بالله ﷿.
1 / 135