============================================================
وطبع على قلوبهم ، وخبث سرائرهم وضمائرهم، فنهى عن ائتمانهم والثقة بهم لعداوتهم للمسلمين وغشهم ونقصانهم، فقال تعالى:يا أيه الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا[لكم الآيات إن كنتم تعقلون(1).
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا(2).
وقال: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه(3).
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتوهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: 1لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه1.
وهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وإصغارهم وتحقيرهم، وذلك مما رواه الأئمة ال الحفاظ، من رواية عبدالرحمن بن غنم الأشعري قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب لعبدالله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا، فذكر المصالحة والشروط المعروفة بالشروط العمرية، وراجعها بتمامها أن شئت في كتاب أحكام أهل الملل للخلال بتحقيقي (357): (185حباب جامع الشروط الواجبة عليهم، المسألة رقم 1000) .
(1) سورة آل عمران (الآية: 118) وما بين المعقوفين سقط سهوا من الناسخ (2) سورة النساء (الآية: 144) .
(3) سورة آل عمران (الآية: 28) .
Sayfa 44