وقال محمد: سمعت علي بن شفيق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس: دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف.
وحدثني أبو بكر بن النضر بن أبي النضر، قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا أبو عقيل صاحب بهية. قال: كنت جالسًا عند القاسم بن عبيد الله ويحيى بن سعيد. فقال يحيى للقاسم: يا أبا محمد! إنه قبيح على مثلك، عظيم أن تُسأل عن شيء من أمر هذا الدين، فلا يوجد عندك منه علم، ولا فرج. أو علم ولا مخرج، فقال له القاسم: وعم ذاك؟ قال: لإنك ابن إمامي هدى: ابن أبي بكر وعمر. قال يقول له القاسم: أقبح من ذاك عند من عقل عن الله، أن أقول بغير علم أو آخذ عن غير ثقة. قال فسكت فما أجابه.
وحدثني بشر بن الحكم العبدي، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: أخبروني عن أبي عقيل صاحب بهية أن أبناء لعبد الله بن عمر سألوه عن شيء لم يكن عنده فيه علم فقال له يحيى بن سعيد: والله إني لأعظم أن يكون مثلك، وأنت ابن إمامي الهدى -يعني عمرَ وابن عمرَ- تُسأل عن أمر ليس عندك فيه علم. فقال: أعظم من ذلك، والله، عند الله، وعند من عقل من الله، أن أقول بغير علم أو أخبر عن غير ثقة. قال: وشهدهما أبو عقيل يحيى بن المتوكل حين قالا ذلك.
وحدثنا عمرو بن علي، أبو حفص. قال: سمعت يحيى بن سعيد. قال: سألت سفيان الثوري وشعبة ومالكًا وابن عيينة، عن الرجل لا يكون ثبتًا في الحديث فيأتيني الرجل فيسألني عنه. قالوا: أخبر عنه أنه ليس بثبت.
1 / 8