وقال الإمام مسلم في صحيحه "١: ١٣-١٤": حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة؛ قال: كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابًا ويخفي عني، فقال: ولد ناصح. أنا أختار له الأمور اختيارًا وأخفي عنه، قال فدعا بقضاء عليٍّ. فجعل يكتب منه أشياء، ويمر به الشيء فيقول: والله ما قضى بهذا عليٌّ إلا أن يكون ضل.
حدثنا عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن حجير، عن طاوس؛ قال: أُتي ابن عباس بكتاب فيه قضاء علي ﵁ فمحاه إلا قدر١. وأشار سفيان بن عيينة بذراعه.
حدثنا حسن بن علي الحلواني، حدثنا يحيى بن آدم عن ابن إدريس، عن الأعمش، عن أبي إسحاق؛ قال: لما أحدثوا تلك الأشياء بعد علي ﵁؛ قال رجل من أصحاب علي: قاتلهم الله أي علم أفسدوا.
حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا أبو بكر، يعني ابن عياش. قال: سمعت المغيرة يقول: لم يكن يصدق٢ على علي ﵁ في الحديث عنه إلا من أصحاب عبد الله بن مسعود.
_________
١ "إلا قدر": منصوب غير منون، معناه: محاه إلا قدر ذراع.
٢ "يصدق" ضبط على وجهين: "أحدهما": بفتح الياء وإسكان الصاد وضم الدال. "والثاني": بضم الياء، وفتح الصاد، والدال المشددة.
1 / 5