أقرب اليه من حبل الوريد { أى سادة} هذه الخبالات الباطلة أخذتكم من وادالي واد وهذه الحجب الغليظة حولتكم من مقام الى مقام ليست الهمة ان يقف الرجل عندحجابه بل الهسمة ان يفتق شراع الخجاب ويتدلى الى الرحاب صوارم الهم تفعل مالايمر بالاوهام حجب القلوب لاتشق الابسهام القلوب قال على أميرالمؤمنين عليه السلام

دواؤك منك وماتبصر * وداؤك فيك وماتشعر

وتزعم انك جرم صغير * وفيك انطوى العالم الاكبر العالم الا كبرالعقل وقدانطوى بك ومن العالم المطوى فيك يظهرلك جرمك الذي استصغرته اذلولا وصول جرمك الى الغاية التى تحيط بذلك العالم الاكبر وتليق له لماصارمحلالله الم المذكور فحذبالهمة العلية على مقدارمابلغه جرم هكلك من الاحاطة بالعالم الاكبر الذي يمتد شعاع مادته انى كل مقام وتنتهسي بوارق رسله الى كل حيطة وتشق عزائم مداركه صف كل معمعة وتبلغ نجاب فكرته الى كل حضرة به الله بعطى ويمنع ويصل ويقطع ويفرق ويجمع ويضع ويرفع وعليسه جعل مدارالاكوان وهوأول مخلوق من المواد الكبرى الادمية أنبأناالحبيب الكريم والسبدالعظيم عليه صلوات الله وتسليماته ان أول ماخلق الله العقل فاذاعلمتم ماانطوى فيكم عظمتم شأن ذواتكم واحتفلتم باعلاء شرف صفاتكم حتي تسموعن منزلة الجاب بالقوة بالجمال بالمال بالاهل بالعشيرة بالمنصب بالرياسة

وقال امامناالشافعي رخي الله عنه}

وكل رياسة من غيرعلم * أذل من الجلوس على الكناسه العقل عاقل العلم لايتم شرف العلم للمخلوق الابالعقل قال جماعة باعلاء قدر العلم على العقل ولكن ذلك بالنسبة الى اللهلان العلم صفته تعالي والعقل صفة المخلوق وأمابالنسبة الى علمنا وعقلنا فعقلنا أجل مرتبة وأرفع منزلة من علمنا اذلولا العقل لماتم لنا العلم والعاقل يكبو ويصرع ولكن يؤمل له النجاح و يرجي له الخير والاحمق بصرع ويكبوويخشي عليه القطبعة وعدم النجاح العاقل من فهم حكمة الدين {بلغنا}چ عن الامام على أميرالمؤمنين كرم الله وجهه و رضي الله عنه أنه قال كل عقل لم يحط بالدين فليس بعقل وكل دين لم يحط بالعقل فليس بدين هذاالدين أتى بأحكام ألزمنا المبلغ عليه الصلاة والسلام الاجتناب عنهاو وعد وأو عد فاذا تريض العقل بالعمل والاجتناب يصل الى الاحاطة بسر الوعد والوعيد {أى سادة} تفكر واهل من عقل ذكي قربطبع سليم يجهل حكمة الاوامروالنواهي الدينية ويردهالا والله بل كل عاقل ذكي العقل سليم الطبع تعكف أشعة عقله على عتبة باب الامروالنهى علما بجمعها ين خيري الدنيا والآخرة وما بقي عندكم الاماجاء فى الوعد من فضل الله وكرمه وفيه أبحاث عليسة تذكر عجائب قدرته تعالي وماجاء في الوعيدمن بطش الله وعدله وفيه أبحاث غامضة تذكرغرائب عظمة الالوهية يشهد علي كونها طبعك وحجابك وفهمك وفيكرك وكل ماتراه من المشهودات الكونية العلوية والسفلية محجبك عن حقيقة كشفهاعدم استعدادك وقلة قابليتك وقطيعتك ودناءة همتك أين الرباضة التي جلت عن مرآة عقلك غبارغفلتك أين متابعة الدليل الاعظم صلى الله عليه وسلم بكل ماجاء به قولا وفعلا وحالا وخلقا هات هذه النقود واطلب بعدها البضاعة أيصح لبواب االكان ينكرعلي جلاسه مايذ كرونه من زينة

Sayfa 88