============================================================
يصف قومأ افتظوا(1) إبلهم فشربوا ما في كروشها وكأن أسآرها جمع سؤر ضمنت لهم أرماقهم. وقوله (وردوا بأرشية الحديد) يقول ضربوها بالسيوف، فجعل السيوف أرشية لأنهم نالوا الماء بها.
وقوله (عن فائر الجنبات) يعني الكرش لأنها إذا شقت فارت.
و(الغسل) الخطمي وما أوخفته لتغيل به الرأس. يقال: أوخفت السويق وغيره إذا صببت عليه الماء ثم حركته.
قال: وأنشدني أبو عثمان: راحت ركايهم وفي اكوارها ألفاذ بن عم الأثيل الواعد ما إذ رآيت ولا سمنك بازكب ملت خدائق كالظلام الراكد(2) يصف قوما زاروا ملكا فأقطعهم نحلا وكتب لهم بها. و(الأثيل) الموضع الذي كتب لهم إليه.
(العم) العظام الرؤوس من النخل.
و(الواعد) الأفتاء من النخل التي تعد أربابها الخير، فلما حملوا الكتب في اكوارها، أي في رحالهم، فكأنهم حملوا النخل.
قال: وأنشدني أبو عثمان: (1) الفظاء: الكرش يعصر ويشرب منه عند عوز الماء في المفاون وفظه وافتظه: شق عنه الكرش أو (2) من البحر الكامل
Sayfa 58