110

Metahid Tansis

معاهدة التنصيص

Araştırmacı

محمد محيي الدين عبد الحميد

Yayıncı

عالم الكتب

Yayın Yeri

بيروت

(وَقَوله فِي هَذَا الْمَعْنى أَيْضا (مَرفوعة تحتَ الدُّجا رِجلاها ... كَأَنَّمَا يَستغفرانِ الله) // الرجز // وَقد أَخذ هَذَا الْمَعْنى أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ فَقَالَ من أَبْيَات (وَلا تَتزوجنَّ لهمْ بِبنتٍ ... فلَلسودانِ عِندهمُ مراحُ) (بأرْجلهنَّ يَستغفرنَ دأبا ... فأرْجلهنَّ لِلدعواتِ رَاح) // الوافر // رَجَعَ إِلَى شعر ابْن الرُّومِي فَمِنْهُ قَوْله (طامن حشاك فَلَا محالةِ وَاقع ... بِكَ مَا تُحبُّ منَ الأمورِ وتَكرهُ) (وَإذا أتاكَ منَ الأمورِ مُقدْرٌ ... وهربتَ مِنهُ فنحوه تتَوَجَّه) // الْكَامِل // وَمِنْه قَوْله يهجو (غضِبت وظلت من سفه وطيش ... تهزهز لحية فِي قدر رقش) (فَمَا افْتَرَقت لغضبتك الثريا ... وَلَا اجْتمعت لذاك بَنَات نعش) // الوافر // وَمِنْه قَوْله أَيْضا (إِنْ كُنتَ مِن جهَل حَقي غَيْرَ معتذرٍ ... وكنتَ عنْ ردِّ مدحي غيرَ مُنقلب) (فأعطِني ثمنَ الطِّرسِ الَّذِي كُتبتْ ... فِيهِ القصيدةُ أوْ كَفَّارَة الْكَذِب) // الْبَسِيط // وَقد تبعه الْفَاضِل عَليّ بن مليك الْحَمَوِيّ وَأخذ غَالب أَلْفَاظه فَقَالَ (مَدحتكمْ طَمَعا فِيما أؤملهُ ... فَلم أنلْ غيرَ حَظّ الْإِثْم والوصبِ) (إِن لم تكن صِلةٌ مِنْكُم لذِي أدبِ ... فأجرةُ الْخط أَو كفارةُ الْكَذِب) // الْبَسِيط // وَلابْن الرُّومِي فِي مثله (رُدوا عَليّ صَحائفًا سودتها ... فِيكُم بِلا حقٍّ وَلَا اسْتِحْقَاق) // الْكَامِل // وَقد سبق إِلَى هَذَا الْمَعْنى أَبُو تَمام بقوله فِي الْمطلب الْخُزَاعِيّ (أقولُ عدْلًا فيكَ فِيمَا أرىَ ... إنكَ لَا تقبلُ قولَ الكذبْ)

1 / 111