409

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Soruşturmacı

عبد الستار أحمد فراج

Yayıncı

مطبعة حكومة الكويت

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٥

Yayın Yeri

الكويت

قَلِيلا كَأَنَّهُ مُدبر لدولته ثمَّ اسْتَقل الْعَادِل بِالْملكِ فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة النَّاصِر
وَكَانَت دمشق مَعَ السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب أَيْضا وَقرر فِيهَا أَخَاهُ سيف الْإِسْلَام طغتكين بن أَيُّوب وَتوجه لاستقلاع بَقِيَّة الْبِلَاد فَلَمَّا عَاد إِلَى الديار المصرية فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة اسْتخْلف عَلَيْهَا ابْن أَخِيه عز الدّين فرخشاه بن شاهنشاه بن أَيُّوب صَاحب بعلبك وَصَارَت بِيَدِهِ هِيَ وبعلبك ثمَّ صرفه عَنْهَا وَقرر فِيهَا ابْنه الْملك الْأَفْضَل عليا فبقى فِيهَا حَتَّى توفى وَالِده وبقى بهَا إِلَى أَن قَصده أَخُوهُ الْملك الْعَزِيز عُثْمَان صَاحب مصر بعد وَفَاة أَبِيهِمَا وصحبته عَمه الْعَادِل أَبُو بكر بن أَيُّوب فانتزعها مِنْهُ وخطب فِيهَا باسم الْعَزِيز فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَكَانَ الْخَلِيفَة النَّاصِر يمِيل إِلَى التَّشَيُّع فَكتب إِلَيْهِ الْأَفْضَل على بن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يستجيشه على أَخِيه الْعَزِيز عُثْمَان وَعَمه الْعَادِل أَبى بكر ببيتين من نظمه هما

2 / 62