Erdemlilerin Öyküleri
مآثر الأبرار
Türler
وممن صلب: الإمام يحيى بن زيد -عليهما السلام- في أيام الوليد بن يزيد بالجوزجان، ولم يزل مصلوبا إلى أن جاء أبو مسلم الخراساني، فأنزله وواراه، وصلى عليه، [وأخذ كل من خرج] إلى قتاله بعد أن تصفح الديوان، فقتل من كان في بعثه إلا من أعجزه، وسود أهل خراسان ثيابهم إذ ذلك فصار شعارا لبني العباس، وأمر أبو مسلم بإقامة المأتم في بلخ ومرو سبعة أيام، وناح عليه النساء، وكان من ولد في تلك السنة من أولاد الأعيان سموه يحيى، وممن صلب : خالد بن عبد الله القسري صلبه مروان الحمار، ومنهم: جعفر بن يحيى البرمكي صلبه هارون، وقطعه ثلاث قطع، ثم أحرقه، ومنهم: الوزير محمد بن بقية صلبه عضد الدولة، فرثاه أبو الحسين محمد بن يعقوب الأنباري بترثية ما قيل مثلها في بابها، أولها:
علو في الحياة وفي الممات
لحق أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا
وفود نداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيبا
وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفالا
كذلك كنت أيام الحياة
[حتى قال] :
ركبت مطية من قبل زيد
علاها في السنين الماضيات
وهي مشهورة، يقال: إن الشاعر هذا كتبها نسخا، ورماها في شوارع بغداد، فتداولها الأدباء حتى بلغت عضد الدولة بن بويه؛ فتمنى أنه المصلوب، وطلب الأنباري سنة، واتصل الخبر بالصاحب الكافي فكتب له الأمان، فلما سمع الأنباري بالأمان قصد حضرة الصاحب، فقال له الصاحب: أنت القائل الأبيات؟ فأقر له وأنشده إياها، فلما بلغ:
Sayfa 284