188

[ذكر جماعة ممن صلب في الإسلام]

قيل: إن أول من صلب في الإسلام عقبة بن أبي معيط قتله رسول الله [ثم] أمر بصلبه، ومنهم: خبيب بن عدي، وابن الدثنة الأنصاري أسرتهما هذيل يوم الرجيع ولهما حديث طويل، ثم صلبوهما، وعقبة بن خثيم بن هلال [النمري] صلبه خالد بن الوليد، وهاني بن عروة المرادي ومسلم بن عقيل بن أبي طالب صلبهما عبيد الله بن زياد بسوق الكوفة، وعبد الله بن الزبير صلبه الحجاج بمكة منكوسا، وقال: لا أنزله حتى تشفع فيه أمه أسماء بنت أبي بكر فلم تتكلم فيه، فيقال: إنه بقي مصلوبا سنة، فمرت به بعد ذلك، فقالت: أما آن لراكب هذه المطية أن يترجل؟ فأنزل، ويقال: إنه أتي إليها بأسلابه فوضعتها في حجرها؛ فحاضت وجرى اللبن في ثديها، فقالت: حنت إليه مواضعه، ودرت عليه مراضعه، ومنهم: يزيد بن المهلب بن أبي صفرة صلبه مسلمة بن عبد الملك وعلق معه خنزيرا وزق خمر، ومنهم: الإمام الولي زيد بن علي -عليهما السلام- بقي مصلوبا أربعة أعوام.

هذه رواها بعض أهل التواريخ، وهو الذي نقلت منه تعداد المصلوبين، وأما في (الحدائق الوردية) فقال: إنه مكث مصلوبا سنة وشهورا، وقيل: أياما، وقيل: سنتين، قال: ذكر ذلك السيد أبو طالب.

Sayfa 282