فطرى المهلب في بعض حروبهما ، خرج قطرى فدعا إلى المبارزة ، فأخرج المهلب إليه رجلا من أصحابه (فقال قطرى : لا أبارز إلا يزيد بن المهلب) ؛ فحرج إليه بزيد بن المهلب . فلما دنا منه قال قطرى : يا بزيد ، على رسئلك ، نما أردتك لأمر ألقيه إليك ، فطاردنى قليلا حتى نبعد عن أصحابنا . فتطاردا حتى بعدا ، ثم قال له قطرى : إن رجلا من الخوز خطب إلى امرأة من العرب قلم يمكن رده للمقالة التى يحن عليها ، تخوفا من انتقاض أصحابى على فزوجته . فهل فيكم رجل من بنى تمم له عدة وفتك ، يصير إلى مستأمنا كأنه رغب فى مذهبنا ، على أن أنزله بهذه المرأة ، فيفتك بالخوزى ثم يهرب ، وأنا أرفع عنه الطلب ؟ فقال له يزيد : نع . فتصاولا ساعة ثم افترقا .
وخبر بزيد أباه المهلب ، فبعث رجلا من أصحابه من بنى بمم ، وأطلعه على الخبر ، إلى قطرى مستأمنا . فلما دخل الرجل إلى قطرى ، أكرمه وأظهر السرور به ، ثم قال للخوزى : هذا رجل من بنى تمم نخذه إليك فإنه صهرلى ، فسرة الخوزى يذلك وأخذه إليه . فاما كان في الليل ، وتب التميمى على الخوزى فقتله وخرج هاربا ، فأمسكتءالمرأة فلم تصح فرحا بقتل زوجها . وفطن بالرجل فخرجت الخيل خلفه ، فخرج قطرى أول الخيل وهو يقول لأصحابه كالمتلهف : دعوثى والرجل فإنى أحرصكم على قتله . فلما قرب منه قطرى قال له : النجاء ، حتى أبعد خلفه ، ثم رجع فقال : فاتنى فلم ألحقه .
حكى أن البراض الكنانى(21 وعروة الرحال القيسى(2) ، من قيس
Sayfa 168