حكى أن بابك ، كان يموه على أضحابه ليوهمهم أنه يعلم ضمائرهم . يتقدم إلى بعضهم فى أن يلبس أحصن السلاح ويخرج من ليلته فيصير فى بعص الكهوف والخرابات على ما يحدد له؛ ويقول له : إنى مبكر عليك في أصحابي ، فإذا حاذيت سوضعك فاخرج (شادا على كأنك تريدنى ، لأعلم أى أصحابى شد نصرة لى ، فإنهم إذا ابتدروك نهيتهم . فيمضى الرجل فى سلاحه من فيله إلى حيث أمره بابك ، فإذا أصبح دعا أصحابه فقال : إن فيكم اليوم من م الفتك بى ، وقد علمت ذاك وهو فلان ، فاخرجوا بنا إلى الصيد ، وجعل طريقه على الموضع الذى وعد الرجل فيه . فإذا جاء خرج الرجل كما أمره ) ميبتدره الرجال بالسيوف ، ويبادره بابك معهم فيقتلونه ، فيظن أصحابه أنه علم ضمائرهم .
حكى أن رجلا من الأهواز من غير العرب ، صار مع قطرى بن الفجاءة الشارى(1) ، وكان مبرزا فى الشجاعة والديانة ، وكان في عسكر قطرى امرأة من العرب ، نخطبها الأهوازى إلى قطرى ، فلم يتمكن قطرى رده ، لأن دياتتهم أن الناس كلهم أ كفاء بعضهم لبعض ، فزوجه على كره . فلما صاف(6
Sayfa 167