ماذا أعمل؟ أذهب إلى الأرض؟ وماذا أعمل فيها؟ إنها الآن أقل من أن تحتاج إلى إشراف. وماذا أفهم أنا في الزراعة؟ إذا ذهبت ضاع الريع.
ماذا أعمل الآن مع هذا المجرم الذي يريد أن يورطني في جرائم أنا لا شأن لي بها؟ أنا أعرف ماذا أعمل.
نعم أعرف ماذا أعمل.
إن أحدا لم يكلمني. من أين أعرف أنا متولي هذا، وكيف أعرف أن هذا صوته. هل أستطيع التجاهل؟ هيهات.
أنا أعرف ماذا سأفعل.
أنا لن أبلغ أخي شيئا، فليست هذه وظيفتي، وإنما سأبلغ رئيس النيابة غدا بهذا الحديث وأترك له التصرف. هذه هي وظيفتي كممثل للعدالة.
وكان الفجر قد طلع، فقام وجدان من جوار ميرفت التي لم تعرف شيئا عن الدوامة التي ألقي إليها زوجها بهذا الرنين الذي أصدره التليفون قبل أن تتهيأ هي وزوجها للنوم. نامت هي وواجه وجدان الليل كله وحده.
صلى وجدان الفجر. واتخذ سمته إلى مكتب رئيس النيابة.
الفصل الرابع عشر
صنع متولي ما صنع وأدرك أنه لا بد أن يترك القاهرة بضعة أيام على الأقل. فقد كان على يقين أنه أثار على نفسه ثائرة النيابة العامة والأمن كما أودى بصفوت في داهية. وواجه صفوت النيابة بجراءة يحتاجها الشرفاء فلا يجدونها. لا شيء عندي أخاف عليه، إذا ضاع المال أستطيع أن أعيده في أقل من سنة. والحمد لله لا شرف ولا مجد ولا شيء أخشاه. البنت الوحيدة عندها ما يكفيها وزيادة، وإن أخذوا مالها يكفيها هي وزوجها وابنهما صفوت الشقة ونصف المليون التي أودعتها باسمه. وهذا اسمه صفوت ياسر أبو الفضل، فلا شأن له بالمعلاوي ولا شأن لي به. وزوجتي عندها ما يكفيها، فإن أخذوا ما أعطيته لها فيكفيها مال أبيها.
Bilinmeyen sayfa