Dil, Din ve Geleneklerin Bağımsızlık Hayatındaki Rolü
اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال
Türler
لقد كانت ليالينا كلها مواسم تشبه ليالي رمضان، فصرنا لا نتلاقى إلا في أندية تثقلها الكلفة، ويعوزها الأنس، وينقصها الصفاء.
كانت بيوتنا منتديات روحية يعرف بها أطفالنا من نألف ومن نحب، فأصبحت مقفرة موحشة، وأصبح الصديق لا يلقى الصديق إلا سأل: أين تسهر، وكيف نراك؟
والويل كل الويل لمن يحدث أبناء الزمان بأنه لا يسهر إلا في البيت، وأنه يكره التبذل في المشارب والقهوات.
وازنوا بين الحالين، وانظروا أي المذهبين أفضل في بناء الاستقلال.
36
والحرص على التقاليد يعد بابا من الحرص على التراث القومي؛ لأن التقاليد الصوالح لم تكن إلا ثمرات لجهود الألوف من المصلحين في مختلف الأجيال، وما نراعيه من الآداب في غدواتنا وروحاتنا، وأفراحنا وأحزاننا، ليس إلا دروسا تعب في نشرها الأسلاف، والعاقل يحرص دائما على الأساس السليم الذي تركه الأجداد، ويبني عليه في اطمئنان، ولا يفكر في زعزعة التقاليد إلا من يجهل ما سيحتاج إليه من الجهد في تعويض الأدب المفقود.
فرعاية التقاليد تنفع من وجهين:
تنفع لأنها سناد حيوي في صيانة المجتمع.
وتنفع لأنها توفر علينا جهودا كثيرة حين نفكر في تعويضها بآداب جديدة.
وليتذكر القارئ دائما أنني أعني التقاليد الصوالح، أما التقاليد الفواسد فحربها من أهم ما يعنى به المصلحون.
Bilinmeyen sayfa