وسأل الكبير فاضل: كيف ملكت هذه الجارية وأنت على ما تزعم من فقر؟
فقال فاضل: ما هي إلا شقيقتي. - لها صوت مهذب ينم عن أصل كريم.
فوجم فاضل، فما كان من عبد الله الحمال إلا أن قال: وإنه لمن أصل كريم اعترضته غدرة من غدرات الزمن.
فتساءل التاجر: ما حكاية تلك الغدرة؟
فأجاب عبد الله الحمال: ما من أحد في مدينتنا إلا ويعرف حكاية التاجر صنعان الجمالي!
فصمت التاجر لحظة ثم قال: سمعنا بها فيما سمعنا من أنباء مدينتكم العجيبة.
وتساءل زميله: ولكن هل تصدقون ما روي عن العفريت؟
فتساءل فاضل بدوره: كيف لا، وقد جر علينا ما جر من كوارث؟! - ولكن الوالي لا يستطيع أن يستدعي العفريت للشهادة أو التحقيق فكيف يقيم العدل؟
فقال عبد الله الحمال: على الوالي أن يقيم العدل من البداية فلا تقتحم العفاريت علينا حياتنا!
فسأله كبير الغرباء: ترى هل تكابدون في حياتكم ظلما؟!
Bilinmeyen sayfa