183

من أين للرشأ الغرير الأحور

في الخد مثل عذاره المتحدر

قمر كان بعارضيه كليهما

مسكا تساقط فوق ورد أحمر

وقال الشهاب الحجازي:

ومهفهف ألحاظه وعذاره

يتعاضدان على فناه الناس

سفك الدماء بصارم من نرجس

كانت حمائل غمده من آس

وقال آخر:

وخط تم في حافات خد

له في كل يوم ألف عاشق

كأن الريح قد مرت بمسك

وذرت ما حوته على الشقائق

باب ذم الخط والعذار

قال بعض البلغاء: إذا اختط الغلام استحال فور خده دجا، وزمرذ خطه سبجا.

ويقال: عيب العذار أن يكسف الهلال، ويحيل الخال، ويمسخ الجمال، وينقص الكمال . وقال الشاعر:

قلت لما تشوكت وجنتاه

وأزال الظلام ضوء نهاره

Sayfa 188