182

باب مدح الخط والعذار

يقال: هل يحسن الروض إلا بزهره. وقال بعض البلغاء:

أحسن ما يكون وجه الأمرد الصبيح إذا نقش الخط فص وجهه، وأحرق فضة خده. وقال آخر: خط الوجه الحسن كالسواد الحال في القمر.

ومن أحاسن الشعر في معناه للصاحب الجليل حيث قال:

إن كنت تنكره فالبدر يعرفه

أو كنت تظلمه فالحسن ينصفه

ما جاءه الشعر كي يمحو محاسنه

وإنما جاءه غمدا يغلفه

وقال أبو الفرج الببغاء:

ومهفهف لما اكتست وجناته

حلل المحاسن طرزت بعذاره

لما انتصرت على عظيم جفائه

بالقلب صار القلب من أنصاره

وقال أبو نواس:

قد كان بدر السماء حسنا

والناس في حبه سواء

فزاده ربه عذارا

تم به الحسن والبهاء

لا تعجبوا ربنا قدير

يزيد في الخلق ما يشاء

وقال أيضا:

Sayfa 187