============================================================
لطائف الثن وبلغنى عن الشيخ أبى الحسن أنه كان يقول: أبا العباس شمس، وعبد الحكيم قمر- وعبد الحكيم هذا ولى كبير من أصحاب الشيخ أبى الحسن - وقد تقدم ذكره، وسمعت الشيخ أبى العياس يقول: قال الشيخ أبو الحن: معت يقال لى ان تهلك أمة فيها أريعة: امام، وولى، وصديق، وسخى، وقال الشيخ أبو الحسن: الإمام هو أبو العباس.
وسمعت الشيخ أبا العباس يقول: ليس الشأن من ملك، الشأن من ملك وملك أن يملك، وأنا والله ملكت وملكت أن أملك من سنة وثلاثين سنة وسععته يقول: الولى إذا أراد أغنى، وسمعته يقول: والله ما بينى وبين الرجل إلا أن أنظر إليه نظرة وقد أغنيته وسمعته يقول: قال الشيخ أبو الحسن: يا أبا العباس: ما صحبتك إلا لتكون (أنت أنا- وأنا أنت) وسمعته يقول: قال لى الشيخ: يا أبا العباس فيك ما فى الأولياء، وليس في الأولياء ما فيك.
وأخبرنى فى بعض أهل البهتسا قال: قدم عليا الشيخ أبو العباس فقال: لى خمس وعشرون سنة ما حجبت فيها عن الله طرقة عين، قال: ثم غاب عنا خمسة عشرة ستة، ثم قدم علينا فقال: لى الآن أربعون سنة ما حجبت عن الله طرفة عين، وقال يوما والله لو حجب عنى رسول الله ما عددت نفسى مع المسلمين، وأخبرنى بعض أصحابه قال: دخل عليه بدمنهور إنسان، فلما آراد آن يخرج قال: يا سيدى صافحنى فإنك قد لقيت عبادا وبلادا، فلما خرج قيل: ما الذى يعنى ببلاد وعبار؟ فقال: انسان يريد آنك صافحت عبادا أو سافرت بلادا اكتسبت بركاتها فإذا صافحك حصل له منك بركة، فضحك الشيخ ثم قال: والله ما صافحت بهذه اليد إلا رسول الله ل وكان ببشتيل القناطر رجل يقال له خليل، وهو الآن مدفون بها وكان من أولياء الله تعالى، قال: دخل على الشيخ أبو الحسن الشاذلى فتوضأ عندى، ثم أخذ قوا لى فجرها ثلاتا فقلت له: يا بيدى من هو الخليفة بعدك؟ فقال: من يأتيك إلى هاهنا ويتوضأ نحو وضوئى هذا ويجر هذا القوس ثلاثة فهو الخليفة بعدى، قال: فدخل على أصحاب الشيخ أجمهم وأنا أترصد هل يفعل ذلك أحد؟ فلم يتفق حتى دخل الشيخ أبو العباس على فى ذلك الوقت وتوضأ نحو وضوء الشيخ ورفع بصره فوجد القوس معلقا، فقال: ناولنى تلك القوس قناولته إياه فجرها ثلاث مرات، ثم قال: يا خليل جاءك وعد الشيخ، وبلفتى عن الشيخ أبى الحسن أنه قال: هذا أبو العباس منذ مفذ إلى الله لم يحجب ولو طلب الجاب لم يجده
Sayfa 62