============================================================
مكتبة القاهرة وأخبرنى بعض أصحابنا قال: لما رجع الشيخ أبو الحسن من الحج أقى إلى الشيخ الإمام عز الدين ين عبد اللام قبل أن يأتى منزله، فقال له: إن الرسول يسلم عليك، فاستصغر الشيخ عز الدين نفسه أن يكون أهلا لذلك.
قال: فدعى الشيخ عز الدين الى خان الصوفية بالقاهرة وحضر معه الشيخ محيى الدين بن سراقة وأيو العلم يس أحد أصحاب ابن عرايى فقال الشيخ محى الدين سراقة للشيخ عز الدين: ليحظكم ما معتا يا سيدى والله إن هذا شىء يفرح أن يكون فى هذا الزمان من يسلم عليه رسول الله ، فقال الشيخ عز الدين: الله يسترنا، فقال أبو العلم يس: اللهم افضحنا حتى يتبين المحق من البطل، ثم أشاروا للقول أن يقول وهو يالبعد بحيث لا يسمع ما دار بينهم فكان أول ما قال صدق المحدث والحديث كما جرى فقام الشيخ عز الدين، وطاب منه وقام الجميع لقيامه وأخبرنى الفقير مكين الدين الأسمر قال: سمعت مخاطبة الحق فقلت: يا سيدى كيف كان ذلك؟ فقال: كان فى الأسكندرية بعض الصالحين صحب الشيخ أبا الحسن، ثم كبر عليه ما سمعه مته من العلوم الجليلة والخرفات فلم يسع ذلك عقله، فاتقطع عن الشيخ أبى الحن ، فبيتما أنا فى ليلة من الليالى، وأنا أسمع أن فلان دعاتا فى هذا الوقت بست دعوات، فإن أراد أن يستجاب له فليأت إلى الشيخ الشاذلى، دعانا بكذا دعانا بكذا، حتى عينت لى الست دعوات، قال: ثم اتقصل الخطاب عنى فنظرت الى المتوسط فى ذلك الوقت فعرفت الوقت الذى كان ذلك الرجل دعا فيه ثم أصيحت فذهبت الى ذلك الرجل فقلت له: دعوت الله البارحة بست دعوات وعدت له الست دعوات، فقال: نعم، فقلت: تريد أن يستجاب لك، قال: ومن لى بذلك؟ فقلت له: قيل لى ان آراد آن يستجاب له فليأت إلى الشيخ الشاذلى.
وسمعت شيخنا أبى العباس يقول: كان الشيخ قد قال لى: إن أردت أن تكون من أصحابى فلا تسأل من أحد شىء فمكثت على ذلك سنة، ثم قال لى: إن أردت أن تكون من أصحابى فلا تقبل من أحد شىء، فكان إذا اشتد على الوقت أخرج إلى ساحل بحر الاسكندرية التقط ما يرميه البحر بالساحل من قمح حين يرفع من المراكب، فأنأ يوما على ذلك وإذا عبد القادر النقاد وكان من أولياء الله تعالى يفعل كفعلى، ققال لى: اطلعت البارحة على مقام الشيخ أبى الحسن، فقلت : وأين مقام الشيخ؛ فقال: عند العرش، فقلت له : ذلك مقامك ينزل لك الشيخ حتى رأيته: ثم دخلت أنا وهو على الشيخ فلما استقر بنا المجلس
Sayfa 49