وأدبوا أولادكم، وعلموا أزواجكم وعشائركم ما ينفعهم وما يضرهم ويدخلهم في العذاب الأليم، ومروا أولادكم بالشرائع لاسيما الصلاة التي هي عماد التسليم، مروهم بها عند بلغوهم سبعا وأضربوهم عليها عند بلوغهم عشرا(1)، كذا ثبت عن نبينا صاحب الآيات والفخر الجسيم وعليكم بالأمر بالمعروفات، والنهي عن المنكرات، فمن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو معتد أثيم وإياكم والمداهنة في أمر الدين وابتداع ما ليس منه فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة تجر صاحبها إلى قعر الجحيم، {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء}(2)إلى الطريق المستقيم، ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تنافسوا ولا تداركوا، وكونوا عباد الله إخوانا(3) بصادق اللسان والقلب الصميم، وأفشوا السلام بينكم يزد به التودد بينكم، وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، فإن صلاة الليل دأب الصالحين وطريقة الفالحين يرضى بها الرب الكريم.
Sayfa 83