63

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Araştırmacı

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

الجملة عادَ كلّ واحدٍ منهما مُفْردًا، ويُسَمَّى كلمةً١. والكلمةُ هي: اللّفظة الدّالّة على معنىً مفردٍ بالوضع عند النّحويّين٢. وعند اللّغويّين هي: كلامٌ مستقلّ بنفسه؛ ومن ذلك قولهم إذا أنشدوا بيتًا من قصيدة فيقولون: "من٣كلمة له"؛فتصدُق الكلمة على القصيدة٤، ومن ذلك قوله ﷺ: " أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَّاعِرٌ٥؛ كَلِمَةُ لَبِيْدٍ٦: أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللهَ بَاطِلُ" ٧ ... وَكُلُّ نَعِيمٍ لاَ مَحَالَةَ زَائِلُ٨

١ الكلمة فيها ثلاثُ لغاتٍ: كَلِمَةٌ، كِلْمَةٌ، كَلْمَةٌ. يُنظر اللّسان (كلم) ١٢/٥٢٣. ٢ يُنظر: المفصّل ٦. ٣ في أ: ومن. ٤ قال صاحب اللّسان: "الكلمة: تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء، وتقع على لفظة مُؤلَّفة من جماعةِ حروفٍ ذاتِ معنىً، وتقعُ على قصيدة بكمالها وخطبة بأسرِها". اللّسان (كلم) ١٢/٥٢٤. ٥ في: ب: الشاعر. ٦ هو: لبيد بن ربيعة العامريّ، كان من شعراء الجاهليّة وفرسانها، أدرك الإسلام فأسلم ثم قدِم الكوفة وأقام بها إلى أنْ مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة في أوّل خلافة معاوية. يُنظر: الاستيعاب ٣/٣٢٤، وأسد الغابة ٤/ ٥١٤، والإصابة ٣/٣٢٦. ٧ ورد هذا الحديث - من غير ذكر الشّطر الثّاني من البيت - في صحيح البخاريّ، كتاب الأدب، باب ما يجوز من الشّعر والرّجز والحداء وما يُكره منه، ٨/٦٤، وصحيح مسلم، كتاب الشِّعر، ٤/١٧٦٨، وسنن التّرمذيّ، كتاب الأدب، باب ما جاء في إنشاد الشّعر، ٥/١٤٠، وسنن ابن ماجه، كتاب الأدب، باب الشِّعر، ٢/١٢٣٦. ٨ هذا بيتٌ من الطّويل. يُنظر: أسرار العربيّة ٢١، وشرح المفصّل ٢/٧٨، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧٢٢، وابن الناظم ٢٢، وأوضح المسالك ٢/٧٤، والتّصريح ١/٢٩، والهمع ١/٤، ٣/٢٦١، والخزانة ٢/٢٥٥، والدّيوان ١٣٢.

1 / 104