410

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Soruşturmacı

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

شبه الحرف؛ [لأنَّ الحرف لا يدخُل على الحرف١] ٢؛ فتقول: جاءَ النّاسُ ما خلا زيدًا وما عدا عَمْرًا، كقول لبيد:
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللهَ بَاطِلُ٣ ... ..........................................
فوجب النّصب بهما؛ لتقدّم ما المصدريّة٤.
ومن أدوات الاستثناء: ليس ولا يكون؛ فهما الرّافعان للاسم٥، النّاصبان [٧٤/ب] للخبر٦؛ فلهذا يجب نصبُ المستثنى بهما؛ لأنّه الخبر.

١ "وقيل: لأنّ (ما) المصدريّة لا يليها حرفُ جرّ، وإنّما توصل بجملة فعليّة، وقد توصَل بجملة اسميّة". ابن النّاظم ٣٠٨.
٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٣ تقدّم تخريج هذا البيت في ص ١٠٤.
والشّاهد فيه هُنا: (ما خلا اللهَ) حيث ورد بنصب لفظ الجلالة بعد (خلا)؛ فدلّ ذلك على أنّ الاسم الواقع بعد (ما خلا) يكون منصوبًا؛ وذلك لأنّ (ما) هذه مصدريّة، و(ما) المصدريّة لا يكون بعدَها إلاّ فعل؛ ولذلك يجب نصب ما بعدها على أنّه مفعولٌ به، وإنّما يجوز جرّه إذا كانت (خلا) حرفًا، وهي لا تكون حرفًا متى سبقها الحرف المصدري.
٤ وحكى الجرميّ الجرّ مع (ما) عن بعض العرب.
يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/٧٢٢، وابن النّاظم ٣٠٨، والتّصريح ١/٣٦٥، والأشمونيّ ٢/١٦٤.
٥ في أ: للأسماء.
٦ في أ: الجبر، وهو تصحيف.

1 / 470