372

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Soruşturmacı

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

وذلك إذا كان أفعل مقصودًا به التّفضيل؛ أمّا إذا لم يُقصد به التّفضيل فلا بُدَّ فيه من المطابقة لِمَا هو له، كقولهم: (النَّاقِصُ والأَشَجُّ أَعْدَلاَ بَنِي مَرْوَانَ) ١ أي: عَادِلاَ هُمْ.
وكثيرًا ما يُستعمل أفعل غير مقصودٍ به التَّفْضيل٢؛ وهو عند المُبَرّد٣مقيس٤، ومنه قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ ٥ أي: رَبُّكُمْ عَالِمٌ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ٦، وهو هَيِّنٌ عَلَيْهِ. [٦٧/أ]

١ النّاقص هو: يزيد بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان؛ لُقِّب بذلك لأنّه نقّص أرزاق الجند.
والأشجّ هو: عمر بن عبد العزيز؛ لُقِّبَ بذلك لأنّ بجبينِه أثر شجّة من دابّة ضربته.
يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/١١٤٣، وابن النّاظم ٤٨٣، والتّصريح ٢/١٠٥، والأشمونيّ ٣/٤٩.
٢ في ب: تفضيل.
٣ المقتضب ٣/٢٤٥، ونقله ابن مالك في شرح الكافية الشّافية ٢/١١٤٣، وشرح التّسهيل ٣/٦٠. ويُنظر: ابن النّاظم ٤٨٣، والمساعد ٢/١٧٩، والأشمونيّ ٣/٥١.
والمبرّد هو: أبو العبّاس محمّد بن يزيد الأزديّ البصريّ: إمامُ العربيّة في زمانه، كان فصيحًا بليغًا، ثقة علاّمة، صاحب نوادر؛ أخذ عن المازنيّ، وأبي حاتم؛ وعنه ابن السّرّاج؛ ومن مصنّفاته: المقتضب، والكامل، والردّ على سيبويه؛ توفّي سنة (٢٨٥هـ) .
يُنظر: أخبار النّحويّين البصريّين ١٠٥ - ١١٣، وطبقات النّحويّين واللّغويّين ١٠١ - ١١٠، ونزهة الألبّاء ١٦٤ - ١٧٣، وبُغية الوعاة ١/٢٦٩ - ٢٧١.
٤ وعند غيره من النّحاة غير مقيس، وقال ابن مالك في التّسهيل ١٣٤: "والأصحّ قصرُه على السّماع".
وحكى ابن الأنباريّ الجوازَ عن أبي عبيد، والمنع عن النّحويّين.
يُنظر: المساعد ٢/١٧٩، والأشمونيّ ٣/٥١.
٥ من الآية: ٢٧ من سورة الرّوم.
٦ تأويله يشير إلى وجود آية كريمة قد سقطت من النّسّاخ؛ وهي قوله تعالى: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ﴾ [الإسراء: ٢٥] . وهي في ابن النّاظم ٤٨٣.

1 / 431