284

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Araştırmacı

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

ومنه (جَعَل)، كقولك: (جَعَل زَيْدٌ عَمْرًا صَدِيقًا) .
فهذه الأفعال معانيها قائمة بالقلب١؛ وكُلُّ ما جاز أنْ يكون خبرًا لمبتدأ يجوز أنْ يكون المفعول الثّاني لهذه الأفعال. [٥١/أ]
وتختصّ هذه الأفعالُ - سِوَى (هَبْ) و(تَعَلَّم) - بالإلغاء والتّعليق٢.
فالإلغاءُ٣ هو: ترك إعمال٤ الفعل؛ لضعفه بالتّأخير، أو التّوسّط بين المفعولين، كقولك مع التّأخير: (زَيْدٌ عَالِمٌ ظننت)، ومع التّوسّط: (زَيْدٌ ظننت عَالِمٌ) .
فالمثال الأوّل: يجوز فيهما٥ الرّفع والنّصب٦، والرّفعُ٧ أجود؛ لتأخير الفعل عنهما، فعودُهما إلى الابتداء٨ أَوْلى.

١ ولذلك سمّيت (أفعال القلوب) .
٢ إنّما لم يدخل التّعليق والإلغاء (هب) و(تعلم) وإنْ كانا قلبيّين؛ لضعف شبههما بأفعال القلوب من حيث لزوم صيغة الأمر.
يُنظر: أوضح المسالك ١/٣١٨، والتّصريح ١/٢٥٦، والأشمونيّ ٢/٢٧.
٣ وقيل في تعريفه: إبطال العمل لفظًا ومحلًاّ؛ لضعف العامل بتوسُّطِهِ أو تأخّره.
يُنظر: أوضح المسالك ١/٣١٣، وابن عقيل ١/٣٩٥.
٤ في أ: الإعمال.
٥ في ب: فيه.
٦ الرّفع على الإلغاء، والنّصب على الإعمال.
٧ في أ: والنّصب.
٨ في ب: المبتدأ.

1 / 338