244

Lamha Fi Sharh Mulha

اللمحة في شرح الملحة

Araştırmacı

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1424 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

وذلك الوصفُ اهتمامُك بالمبتدأ وجعلك إيّاهُ أوّلًا لثانٍ، يكون الثّاني خبرًا عنه. والخبر مرفوع بالمبتدأ فهو العامِل فيه. ومن شرط الخبر أنْ يكون نكرة١] ٢، [فإنْ كان معرفةً فأنتَ مخيَّرٌ في جعلك أيّهما شئتَ المبتدأ] ٣، كقولك: (اللهُ رَبُّنَا)، [٤٢/أ] وكقول الرّاجز: أَنَا أَبُو النَّجْمِ وَشِعْرِي شِعْرِي٤

١ أصل المبتدأ: أن يكون معرفة، وأصل الخبر: أن يكون نكرة؛ وذلك "لأنّ الفائدة في الخبر، وإنما يذكر الاسم لتسند إليه الفائدة؛ ألا ترى أنّك إذا قلتَ: (زيدٌ قائم)؛ فالمخاطَب لم يستفد بقولك: (زيدٌ) شيئًا لأنّه كان يعرفه، وإنما فائدته في قولك: (قائمٌ) لأنّه قد كان يجوز أن يجهل قيامه؛ فإذا أخبره به فقد أوصلت إليه فائدة". التّبصرة ١/١٠١. ويُنظر: الكتاب ١/٣٢٨، والأصول ١/٥٩، وشرح عيون الإعراب ٩٤، وشرح المفصّل ١/٨٥. ٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. ٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب. ٤ هذا بيتٌ من الرّجز، وهو لأبي النّجم العجليّ. والمعنى: شعري الآن هو شعري المشهور المعروف بنفسه لا شيء آخر. والشّاهد فيه: (وشعري شعري) حيث وقع المبتدأ والخبر معرفتين؛ فأنت مخيّرٌ في جعلك أيّهما شئت المبتدأ. يُنظر هذا البيتُ في: إيضاح الشّعر ٣٥٣، والخصائص ٣/٣٣٧، والمقتصد ١/٣٠٧، وأمالي ابن الشّجريّ ١/٣٧٣، والمرتجل ٣٧٧، وشرح المفصّل ١/٩٨، ٩/٨٣، والإرشاد إلى علم الإعراب ١٢٣، والمغني ٤٣٤، والخزانة ١/٤٣٩، والدّيوان ٩٩.

1 / 295