والواقع أن تونس فيها أنموذج آخر من صناعة النقش في العصر الفاطمي؛ فإن المسجد الجامع بالقيروان لا تزال فيه بقايا سقف، عليه نقوش ترجع إلى عهد المعز أحد أمراء بن زيري
38
في إفريقية، وهي موجودة فوق عوارض خشبية خارجة من إفريز تسنده كوابيل خشبية أيضا.
وقد حلل الأستاذ جورج مارسيه
Georges Marçais
هذه النقوش في كتابه عن الفن الإسلامي،
39
وفي كتاب صغير أصدرته إدارة الآثار في تونس.
40
ومهما يكن من شيء فإن الزخارف المنقوشة على هذه الأخشاب تتألف من فروع نباتية، منفصلة أو متصلة، ومن أشكال هندسية تذكر كلها بالموضوعات الزخرفية الموجودة في الفسيفساء التي تزين قبة الصخرة، وكذلك بالزخارف التي نراها في ضرب من الخزف المصري، محفورة حفرا غير عميق تحت طبقة من الطلاء الملون.
Bilinmeyen sayfa