6
على أن أهم ما يذكره ابن ميسر، هو أنه رأى مجلدا من نحو عشرين كراسا، فيه بيان ما خرج من التحف والأثاث والثياب والذهب وغير ذلك.
7
ولسنا ندري تماما هل كان المجلد سجلا لتحف القصر، أو كان بيانا بما نهب أو تفرق من التحف.
وفضلا عن ذلك فإن ابن ميسر وصف الكنوز الفنية التي تركها الوزير الأفضل بن بدر الجمالي وصفا شائقا سنعود إلى بحثه في هذا الكتاب.
وقد كتب الأستاذ حسن إبراهيم حسن في كتابه «الفاطميون في مصر»: «يقول ابن ميسر أيضا: إن من هذه النفائس ما أرسله البساسيري إلى مصر سنة (450ه) حين أقام الخطبة باسم الخليفة الفاطمي المستنصر على منابر بغداد، وقد استولى عليها الأتراك أيضا سنة (460ه)، وكان مما بعث به البساسيري ثلاثون ألف قطعة كبيرة من البلور، وخمسة وسبعون ألف ثوب من الحرير الخسرواني وعشرون ألف سيف محلى بالذهب.»
8
ولو صح هذا لكان على جانب كبير من الخطورة؛ لأننا نعتقد أن قطع البلور المشار إليها كانت مما اختصت مصر بصناعته، ولم يكن هناك محل لإرسالها من العراق، ولكن الواقع أن النص الموجود في ابن ميسر بهذا الشأن،
9
وكذلك النص الذي يرادفه في المقريزي،
Bilinmeyen sayfa