السانه حسا حتى يحرق لسانه ولا يكون له أثر قط في النطق فمن لم يشاهد الهذا الحرق من الأشياخ فليس هو ذاكر الله بالله وإنما ذلك توهم. قال: وقدا قت ذلك حين ذكرت الله بالله ومكثت على ذلك ست ساعات ثم رد على الساني فذكرته بالحضور معه لا به . وأطال في ذلك فراجعه.
وقال في حديث: "إن الله خلق آدم على صورته" : اعلم أن الصور تطلق اويراد بها الأمر، والشأن، والحكم. أي: جعل آدم يأمر وينهى ويعزل ويولي وويؤاخذ ويسامح ويصفح ويرحم ونحو ذلك، فهذا هو المراد بالصورة فافهم وقال: الإنسان مجبور في عين اختياره عند كل ذي عقل سليم مع أن جميع ما يظهر عنا من الأفعال يجوز أن يفعله الله تعالى وحده لا بأيدينا ولكن ما وقع ذلك في الشاهد ولا ظهر إلا بأيدينا إذ الأعمال لا تظهر أحكامها إلا في جسم. قلت: وإن كان هذا حقا وصدقا.
وقال: أخذ بطرف دون طرف والكمال أن تقول: إن الأعمال لله خلقا ولنا إسنادا فنضيفها إلى الله بوجه وإلينا بوجه كما قال تعالى: والله خلقك ووما تعملون) [الصافات: 96]. وإن كان ذلك حكاية عن قول السيد إبراهيم فقد أقره الحق وارتضاه، من حيث إن مقام الأنبياء يجل عن أن يحكى خلاف ما الأمر عليه في نفسه والله أعلم.
وقال في الباب الثالث والستين وثلاثمائة: من عدم الإنصاف إيمان اناس بما جاء من أخبار الصفات على لسان الرسل وعدم الإيمان بها إذا أتى بها أحد من العلماء الوارثين لهم فإن البحر واحد وإذا لم يؤمنوا بما جاءت به الأؤلياء فلا أقل من أن يأخذه ومنهم على سبيل الحكاية وكما جاءت الأنبياء ابما تحيله العقول من الصفات وأمنت به كذلك يجب الإيمان بما جاء به الأولياء المحفوظون وكما سلمنا ما جاء به الأصل كذلك نسلم ما جاء به الفرع بجامع الموافقة . وأطال في ذلك.
وقال: الكلام في "كاف" (ليس كمثلهء شء) [الشورى: 211 فضول فإن ذلك لا يدرك بالقياس ولا بالنظر، بل يرجع إلى قصد المتكلم اولا يعرف أحد ما في نفس المتكلم إلا بإفصاحه عما في نفسه ولم يفصح لنا
Bilinmeyen sayfa