اوالعين عند العرب يذكران ويؤنثان وذلك لأجل التناسل الواقع بين الذكر والأنثى ولذلك جاء في الإيجاد الإلهي القول وهو مذكر والإرادة وهي مؤنثة لفأوجد العالم عن قول وإرادة فظهر عن اسم مؤنث ومذكر، فقال: إنما قولنا اء [النحل: 40] والقول مذكر (إذا أردنه) [النحل: 40] والإرادة مؤنثة، أن نقول له كن فيكون) [النحل: 40] فظهر التكوين في الإرادة عن القول والعين واحدة. وأطال في ذلك بكلام نفيس في التوحيد والله أعلم.
وقال في الباب الحادي والستين وثلاثمائة في قوله تعالى في آدم: لما خلقت بيدي) [ص: 75] بالتثنية : اعلم أن كل مخلوق في العالم فهو مضاف اخلقه إلى يد إلهية قال تعالى: (يما عملت أيدينا أنعكما) [يس: 71] فجمع الأيدي، وقال في الحديث: "إن الله تعالى غرس شجرة طوبى بيده وخلق اجنة عدن بيده وكتب التوراة بيده فوحد اليد وثناها وجمعها، قال: وما أضاف الحق تعالى آدم إلى خلقه بيديه إلا تنبيها على شرفه عنده وأنه هو المقصود من العالم فإن الأنعام خلقها بأيديه مع أنها تحت تسخير بني أدم ووايضاح ذلك أن التثنية برزخ بين الجمع والإفراد، فهي تقابل الطرفين بذاتها فلها درجة الكمال فإن المفرد لا يصل إلى الجمع إلا بها والجمع لا ينظر إلى المفرد إلا بها فافهم قلت: قد ذكرنا نحو ذلك في أجوبة شيخنا رضي الله عنه، والله أعلم اثم قال في قوله تعالى: (ولقد خلقنا الإسن من صلصل من حما مسنون) االحجر: 26]: لما أراد الله تعالى خلق آدم أخذ ترابا لزجا، وخلطه بالماء فصيره طينا بيديه تعالى كما يليق بجلاله إذ ليس كمثله شيء ثم تركه مد اختمر بما مر عليه من الهواء الحار الذي يتخلل أجزاء طينته فتخمر، وتغيرت ارائحته فكان حما مسنونا متغير الريح. قال الشيخ: ومن أراد أن يرى صدق ذلك إن كان في إيمانه خلل فليحك ذراعه بذراعه حكأ قويا حتى يجد الحرارة من جلد ذراعه ثم يستنشقه فإنه يجد فيه رائحة الحمأة وهي أصله الي خلق جسمه منها، وأطال في ذلك بكلام نفيس منزعه الكشف.
ووقال: من علامة من ادعى أنه صار يذكر الله بالله أن يجد الاحتراق في
Bilinmeyen sayfa