============================================================
(3) المسالة الثالثة ان الله، تعالى، لايثيب احدا الابعله ولايعاقبه إلابدتبه (1) وهذا هو مذهيتا ، والخلاف فى ذلك مع المجبرة، فإنهم يجوزون (2) أن الله، تعالى، يب من لم يطعه، ويعاقب من لم يحصه، ومتهم من يقطبع على أن الله، تعالى، يعذب أطفال المشركين بذنوب أبائهم.
والدليل على صحة ما ذهينا إليه، وفساد ما ذهبوا إليه، أن المجازاة بالثواب والعقاب لمن لا يستحقها ، من جملة القبائح (3) ، والله ، تعالى : لا يفعل شيعأ من القبائح.
وهذه الدلالة مبنية على أصلين: أحدهما: أن اطجازاة بالشواب والعقاب ، لمن لا يستحقه، من جملة القبائح .
والثانى : أن الله، تعالى ، لا يفعل شيعأ من القمائح.
أما أن (4) الجازاة بالشراب والعقاب لمن لا يستحق ذلك من جملة القبائح 1- فالذى يدل على ذلك أن الثواب: هو المنافع المستحقة، على وجه الإجلال والتعظيم4 لانه يجرى مجرى الشكر على الأحتساب، من حيث آن سببهما واحد، وتعظيم من لا يستحق العظيم لا يجوز.
وهذه الدلالة مبعية على أصلين:- أحدهما: أن الثواب هو المنافع المستحقة، على وجه الإجلال والتعظيم.
والشانى: أن تعظيم من لا يستحق التعظيم لا يجوز (5) .
(1) فالدى يدل على الأول، أن المنافع ثلاث (6) تفضل، وعوض، وثواب.
فحقيقة العفضل: هى المنافع التى ليست بمستحقة، وحقيقة العوض: هى المنافع المستحقة من غير إجلال ولا تعظيم، (وحقيقة الشواب: هو المنافع المستحقة على وجه (1) انظر القاضى عبد الحبار: شرح الاسماء الحمة، (ص439 ).
(2) لى (1): لا بجورون.
(3) فى (1) : قبح.
(4) فى (1): آه (5) فى (1): قبح.
(6) فى (1): ثلشه .
Sayfa 136