220

Edebiyat Hazinesi ve Arap Dili Anahtarının Özeti

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Araştırmacı

عبد السلام محمد هارون

Yayıncı

مكتبة الخانجي

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

فِي كَلَام دَار بَينهمَا مَا فعلت إبلك الْكَثِيرَة قَالَ ذعذعتها الْحُقُوق يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ ﵁ ذَاك أَحْمد سَبِيلهَا قَوْله ذعذعتها بذالين معجمتين وعينين مهملتين بِمَعْنى فرقتها يُقَال ذعذعته فتذعذع وذعذعة السِّرّ إذاعته قَالَ شَارِح نهج البلاغة ابْن أبي الْحَدِيد دخل غَالب بن صعصعة بن نَاجِية بن عقال الْمُجَاشِعِي على أَمِير الْمُؤمنِينَ ﵁ أَيَّام خِلَافَته وغالب شيخ كَبِير وَمَعَهُ أبنه همام الفرزدق وَهُوَ غُلَام يَوْمئِذٍ فَقَالَ لَهُ عَليّ ﵁ من الشَّيْخ قَالَ أَنا غَالب بن صعصعة قَالَ ذُو الْإِبِل الْكَثِيرَة قَالَ نعم قَالَ مَا فعلت إبلك قَالَ ذعذعتها الْحُقُوق وأذهبتها الحمالات والنوائب قَالَ ذَاك أَحْمد سَبِيلهَا من هَذَا الْغُلَام مَعَك قَالَ هَذَا ابْني قَالَ مَا اسْمه قَالَ همام وَقد رويته الشّعْر يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَكَلَام الْعَرَب ويوشك أَن يكون شَاعِرًا مجيدا فَقَالَ أقرئه الْقُرْآن فَهُوَ خير لَهُ فَكَانَ الفرزدق بعد يروي هَذَا الحَدِيث وَيَقُول مَا زَالَت كَلمته فِي نَفسِي حَتَّى قيد نَفسه بِقَيْد وآلى أَلا يفكه حَتَّى يحفظ الْقُرْآن فَمَا فكة حَتَّى حفظه ١. وَقد روى عَنهُ ﵇ أَحَادِيث وَعَن غَيره من الصَّحَابَة وعاش حَتَّى قَارب الْمِائَة وَمَات بعلة الدُّبَيْلَة رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ النويري فِي تَارِيخه مَاتَ الفرزدق فِي سنة عشر وَمِائَة وَله إِحْدَى وَتسْعُونَ سنة وَمَات فِيهَا جرير أَيْضا وَقَالَ السَّيِّد المرتضي قدس الله سره فِي أَمَالِيهِ الفرزدق مَعَ

1 / 222