فقال الحاتمي: وكيف لم يخجل المتنبي من سيف الدولة حين قال في رثاء أمه؟
صلاة الله خالقنا حنوط
على الوجه المكفن بالجمال
فقال ابن جني: وماذا في هذا يا سيدي؟ أتستنكر أن توصف أمك بالجمال؟ أتظنه جمالا كجمال الراقصات والقيان؟ إنه يا سيدي جمال النفس الرضية والخلق النبيل. اقرأ يا سيدي من هذه القصيدة وسبح بحمد واهب المواهب:
مشى الأمراء حوليها حفاة
كأن المرو من زف الرئال
وأبرزت الخدور مخبآت
يضغن النقس أمكنة الغوالي
أتتهن المصيبة غافلات
فدمع الحزن في دمع الدلال
Bilinmeyen sayfa